حكمت محكمة كورية جنوبية، الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021، على وريث إمبراطورية سامسونغ بالسجن عامين ونصف العام على خلفية فضيحة فساد، في قرار يحرم شركة مجموعة التكنولوجيا العملاقة من رأس هرم القيادة.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن الحكم على لي جاي يونغ، نائب رئيس مجلس سامسونغ إلكترونيكس، أكبر مصنع للهواتف الذكية ورقائق الذاكرة، جاء بعد إدانته بتهمتي الرشوة والاختلاس وحبس على الفور، وفق يونهاب.
اتهامات لوريث سامسونغ
فيما أدانت محكمة سيول المركزية لي بالرشوة والاختلاس وإخفاء عوائد نشاط إجرامي بحوالي 7.8 مليون دولار، وقالت في قرارها إن لي "قدم فعلاً رشى وطلب ضمناً من الرئيسة استخدام نفوذها لضمان انتقاله للخلافة بسلاسة" على رأس المجموعة الضخمة، وأضافت: "من المؤسف جداً أن سامسونغ، الشركة الرائدة في البلاد والمبتكر العالمي، ضالعة بشكل متكرر في جرائم كلما كان هناك تغيير في السلطة السياسية".
كما جاء الحكم في ختام إعادة محاكمة تندرج في إطار إجراءات قضائية طويلة ترخي بظلالها على سامسونغ منذ سنوات.
وحضر لي المحكمة متجهماً وواضعاً كمامة ولم يرد على أسئلة الصحافيين. ونقل إلى السجن فور صدور الحكم.
يشار إلى أن لي ترأس مجموعة سامسونغ منذ أصبح والده ورئيس الشركة السابق لي كون هي طريح الفراش بسبب نوبة قلبية ووفاته في تشرين الأول/أكتوبر.
إمبراطورية سامسونغ
فيما تعد سامسونغ أكبر إمبراطوريات الأعمال التي تسيطر عليها عائلات في كوريا الجنوبية ويبلغ حجم أعمالها ما يصل إلى خمس الناتج المحلي الإجمالي وهي بغاية الأهمية للاقتصاد الكوري الجنوبي.
ويرى الخبراء أن الحكم سيولد فراغاً في القيادة من شأنه أن يعرقل عملية اتخاذ القرارات في استثمارات ضخمة مستقبلاً.
فيما تمحورت القضية على ملايين الدولارات التي زعم أنها دفعت من مجموعة سامسونغ للحكومة بما في ذلك ضمان انتقال لي ليخلف والده المريض وسلطت الفضيحة الضوء على العلاقات المشبوهة بين الشركات الكبرى والسياسة في كوريا الجنوبية واتهمت الرئيسة المخلوعة بتلقي رشاوى من كبار الشخصيات في الشركات في مقابل معاملة تفضيلية.