إسرائيل ترضخ للضغوط.. تل أبيب توافق على تطعيم الأسرى الفلسطينيين بعد موجة انتقادات بسبب استثنائهم

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/18 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/18 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
سجون الاحتلال الإسرائيلي/ تويتر

أعلنت إسرائيل، الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2021، عن موافقتها على تلقيح الأسرى الفلسطينيين، وفق البروتوكول الموضوع من قِبل وزارة الصحة في البلاد، وذلك بعد انتقادات وضغوط عديدة تعرضت لها تل أبيب، على خلفية تلميح وزير الأمن الداخلي عمير أوهانا مؤخراً إلى أنه لن يتم تلقيح المعتقلين الفلسطينيين، وهو ما انتقده المدعي العام وخمس منظمات حقوقية محلية شددت على أن تلقيح هؤلاء "واجب قانوني وأخلاقي".

تل أبيب توافق على تطعيم الأسرى الفلسطينيين

وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن تل أبيب ستقوم بتلقيح جميع السجناء لديها، بمن فيهم الأسرى الفلسطينيون، ضد فيروس كورونا المستجد، حسب ما أعلنته مصلحة سجون الاحتلال، إذ قالت في بيانها: "بعد تطعيم الموظفين (…) ستبدأ تطعيمات النزلاء في السجون بما يتوافق مع البروتوكول الطبي والتشغيلي المعمول به".

كما أكدت متحدثة باسم إدارة السجون لوكالة الأنباء الفرنسية أن "هذا القرار يشمل كل السجناء دون تمييز"، مشيرة إلى أن التلقيح سيبدأ هذا الأسبوع.

وبحسب المتحدثة، سيتم تطعيم السجناء وفق البروتوكول الموضوع من قِبل وزارة الصحة، والذي يعتمد على تطعيم الفئات العمرية الأكبر سناً أولاً.

تل أبيب توافق على تطعيم الأسرى الفلسطينيين
صورة من حملة تطعيم في إسرائيل – رويترز

انتقادات واسعة لتل أبيب

ويأتي قرار تل أبيب بعد أن واجهت انتقادات واسعة على خلفية تلميح وزير الأمن الداخلي عمير أوهانا مؤخراً إلى أنه لن يتم تلقيح المعتقلين الفلسطينيين.

إذ علقت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، على القرار الإسرائيلي بالقول: "الاحتلال ملزم حسب القوانين والأعراف بتوفير اللقاحات للأسرى".

قاسم أضاف: "التزايد الكبير في أعداد الإصابات بالفيروس في صفوف الأسرى في سجون الاحتلال يؤكد حجم الإهمال المتعمد من إدارة السجون الصهيونية في توفير سبل الوقاية والحماية"، حسب تعبيره.

من جانبها، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان الأحد، على واجب السلطات الإسرائيلية توفير اللقاحات للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقال مدير المنظمة في إسرائيل وفلسطين، عمر شاكر: "لا شيء يمكن أن يبرر واقع اليوم في أجزاء من الضفة الغربية، حيث يتلقى اللقاحَ أشخاص على جهة من الشارع، بينما يحرم منه آخرون على الجهة الأخرى، بناء على ما إذا كانوا يهوداً أو فلسطينيين"، مؤكداً أنه يجب أن يحصل كل فرد في الأراضي نفسها على اللقاح بشكل عادل، بغض النظر عن أصله العرقي.

وعلى الرغم من حصول أكثر من مليوني شخص في إسرائيل على الجرعة الأولى من لقاح فايزر/بايونتيك، وفرض الإغلاق الشامل الثالث، فإن الإصابات بفيروس كورونا المستجد ما زالت تسجل ارتفاعاً ملحوظاً مع إحصاء أكثر من تسعة آلاف إصابة يومية.

يُشار إلى أن إسرائيل كسرت الأرقام القياسية العالمية لسرعة برامج التلقيح، التي بدأت في 20 ديسمبر/كانون الأول، ووصلت الجمعة، 8 يناير/كانون الثاني، إلى تلقيح 1.7 مليون إسرائيلي، أو أكثر من 18% من إجمالي السكان. 

في حين لم يحصل أي مواطن ولا مسعف من بين 5 ملايين فلسطيني تقريباً في الضفة المحتلة وغزة على لقاح، حيث تعاني أنظمة الرعاية الصحية المنهكة في محاولة للتكيف مع الضغط المتزايد بفعل الفيروس.

تحميل المزيد