كشف مصدر مطلع لوكالة رويترز، الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يستعد لإصدار حوالي 100 عفو جديد في يومه الأخير بالبيت الأبيض الثلاثاء، ولكنه لن يصدر قراراً بالعفو عن نفسه كما كان متوقعاً.
المصدر المطلع قال إن البيت الأبيض شهد، الأحد، اجتماعاً لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة بأكثر من 100 عفو وتخفيف أحكام عقوبات.
كما أكد المصدر أن "مستشاري ترامب حثوه على عدم منح العفو لأي شخص تورط في أحداث اقتحام مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن، رغم اعتقاد الرئيس أن المتورطين في تلك الأحداث لم يقترفوا أي خطأ".
السيناتور ليندسي غراهام، حليف ترامب، قال في حديث إلى قناة "فوكس نيوز"، الأحد: "هناك الكثير من الأشخاص يحثون الرئيس على العفو عن الأشخاص المتورطين أعمال التمرد والشغب، والسعي للحصول على عفو عن هؤلاء الناس سيكون خطأ".
العفو عن نفسه
في نفس السياق، قال المصدر: "إن ترامب لا يعتزم حتى الآن العفو عن نفسه ولا يعتزم إصدار عفو استباقي عن أفراد عائلته".
مستشارون بالبيت الأبيض أكدوا في أكثر من موقع، خلال الأسبوعين الماضيين، أن ترامب بحث بصفة غير رسمية مع مستشاريه الإقدام على هذه الخطوة الاستثنائية بالعفو عن نفسه، لكن بعض المسؤولين في الإدارة حذروه من ذلك، لأنه سيبدو مذنباً بهذا القرار.
وقال عدد كبير من الخبراء إن العفو عن النفس سيكون قراراً غير دستوري، لأنه ينتهك المبدأ الأساسي القائل إنه يجب ألا يكون أي إنسان الحَكم في قضية يقف فيها موقف المتهم.
بحسب مراقبين، فقد أدت محاكمة ترامب للمرة الثانية في الكونغرس إلى تعقيد رغبته في العفو عن نفسه وأولاده ومحاميه الشخصي رودي جولياني، في هذه المرحلة، ولكن كل شيء قابل للحدوث قبل ظهر الأربعاء يناير/كانون الثاني.
توصيات وصفقات
ولا يزال ترامب يتلقى تيارات متعددة من التوصيات بشأن العفو عن المستشارين الحاليين، وشخصيات أخرى بفضل جماعات ضغط تتوسط لديهم، وفي هذا الصدد قال مصدر مطلع: "الأمر عبارة عن صفقة، فترامب يحب العفو لأنه من جانب واحد، ولأنه يحب كذلك تقديم الخدمات للأشخاص الذين يعتقد أنهم موالون له".
وتقول مصادر إن هناك تدافعاً داخل البيت الأبيض لتقديم التماسات للحصول على عفو نيابة عن شخصيات مثيرة للجدل، ويمكن إضافة أسماء أو شطبها حتى اللحظة الأخيرة.
حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأحد، إن بعض هؤلاء الأشخاص كانوا يتقاضون عشرات ومئات الآلاف من الدولارات لمساعدة الأشخاص الذين يأملون في الحصول على العفو الرئاسي.