قالت صحيفة "The Washington Post" الأمريكية، الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2021، إن رجالاً ونساءً أمريكيين قاموا بتحويل تطبيقات المواعدة إلى أدوات تحقيق، حيث أجروا محادثات مع بعض مقتحمي الكونغرس الأسبوع الماضي، وجمعوا صوراً أو اعترافات يحتمل أن تدينهم، قبل أن ينقلوها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
بحسب الصحيفة فإن نساءً، لم تحدد هويتهن، قمن بالتعرف على بعض المشاركين في اقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني، من خلال تطبيق "Bumble" للتعارف، قبل أن يسلمن لقطات من مراسلاتهن التي تضم اعترافات للمقتحمين، إلى الجهات الأمنية الأمريكية.
واحدة من مستخدمي الشبكة الاجتماعية أفادت بأن صديقتها غيرت معلوماتها الشخصية في عمود "المعتقدات السياسية" إلى "محافظة"، وأخرى غيرت موقع سكنها إلى العاصمة واشنطن، من أجل التعرف على المشاركين في اقتحام مبنى الكونغرس.
إحدى هذه الفتيات تلقت صوراً ومقاطع فيديو لاقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، وبعد ذلك، قامت بإرسال هذه البيانات إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للمساعدة في العثور على المجرمين.
الصحيفة أشارت كذلك إلى أنه تم استخدم تطبيقات Tinder و Bumble وتطبيقات مواعدة أخرى، من أجل جمع صور تم التقاطها من داخل اقتحام الكونغرس، ما تسبب في اعتقال المئات من المشتبه به.
ملاحقات واعتقالات
يشار إلى أن وزارة العدل قد رفعت أكثر من 80 قضية جنائية تتعلق بأحداث العنف التي شهدها الكونغرس الأسبوع الماضي حين اقتحم أنصار لترامب المبنى ونهبوا مكاتب وهاجموا الشرطة في جانب من الأحداث.
كما تمكن مكتب التحقيقات الاتحادي بسهولة من اقتفاء أثر كثير من المتهمين حتى الآن فيما يرجع في جانب كبير منه لتسجيلات الفيديو والصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وهناك أكثر من 200 مشتبه به.
وكان مايكل شروين، القائم بأعمال مدعي واشنطن العاصمة، قد قال إنه رغم أن الكثير من الاتهامات الأولية تبدو بسيطة، فإنه يتوقع توجيه اتهامات رسمية أكثر جسامة بوضوح مع استمرار تحقيقات وزارة العدل.