لوَّح تجمع المهنيين السودانيين، الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2021، باحتمال خوض حرب مع إثيوبيا، داعياً الأخيرة إلى وقف ما سماه بـ"الاستفزازات والتعديات". ويأتي هذا بالتزامن مع استمرار توترات مسلحة في مناطق حدودية بين البلدين.
بيان تجمع المهنيين السودانيين
تجمع المهنيين قال في بيان له إنه: "على الجانب الإثيوبي أن يكف عن الاستفزازات، وأن يوقف التعديات فوراً على الأراضي السودانية ومواطنيها، وأن تتخذ الحكومة الإثيوبية إجراءات حقيقية وعملية تكفها عن أرضنا".
مضيفاً أن الحرب يجب أن تكون خياراً اضطرارياً وأخيراً بعد استنفاد كل الممكن من الخيارات السياسية والدبلوماسية.
وأشار البيان إلى أن الشعب السوداني، رغم كل الحب والتقدير والاحترام الذي يكنه لأشقائه الإثيوبيين وللعلاقات المميزة، فإنه سيدافع عن أرضه وسيحميها بكل الأثمان. كما أوضح تجمع المهنيين السودانيين إلى اكتفاء بلاده برد العدوان وبقاء قواته المسلحة داخل حدوده، حسب البيان ذاته.
حظر الطيران المدني بين السودان وإثيوبيا
ويأتي هذا بعد أن أعلن السودان، الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021، حظر الطيران المدني في أجواء ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، لـ"دواعٍ أمنية".
إذ قال المتحدث باسم سلطة الطيران المدني عبدالحافظ عبدالرحيم، لوكالة الأناضول، إن "وزارة الدفاع أرسلت قراراً إلى سلطة الطيران المدني بمنع التحليق فوق أجواء ولاية القضارف"، منوهاً إلى أن سلطة الطيران وزَّعت نشرة دولية بالقرار للطيران المحلي والدولي.
حدود متوترة بين السودان وإثيوبيا
يشار إلى أن الحدود السودانية-الإثيوبية شهدت مؤخراً تطورات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق)، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2020.
كذلك، أعلن السودان، الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، أن طائرة عسكرية إثيوبية اخترقت حدوده، واصفاً ذلك بـ"التصعيد الخطير".
وفيما أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا، اتهم السفيرُ الإثيوبي في الخرطوم بيتال أميرو، الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي بلاده، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
في المقابل، قال عضو مجلس السيادة محمد الحسن التعايشي، إن "ما يحدث بشرق السودان هو انتشار طبيعي للقوات المسلحة داخل أراضي البلاد".
التعايشي أضاف، لدى لقائه المبعوث الفرنسي الخاص للسودان جان ميشال بالقصر الرئاسي في الخرطوم، أن "السودان ملتزم بعلاقاته الاستراتيجية، والحفاظ على أمن الإقليم"، وفق بيان لمجلس السيادة.
يذكر أن الخرطوم تقول إن "ميليشيات إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة "الفشقة" (شرق)، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمةً الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".
والخميس، أعلن السودان حظر الطيران المدني في أجواء ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، لـ"دواعٍ أمنية".
ومؤخراً شهدت الحدود البرية بين السودان وإثيوبيا، تطورات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق) منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي.
والنزاع في هذه المنطقة قديم، لكنه ظل بين مزارعين إثيوبيين وسودانيين، حيث يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين بغرض السلب والنهب، وكثيراً ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم.
ويتهم السودان الجيش الإثيوبي بدعم ما يصفه بـ"الميليشيات الإثيوبية"، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".