دعا الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، إلى نبذ العنف وعدم اختراق القانون والابتعاد عن أعمال التخريب، في ضوء الاحتجاجات التي يقوم بها أنصاره، وذلك في بيان نشره مكتب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض.
ويأتي بيان ترامب في ظل إجراءات عزله، حيث بدأ مجلس النواب مساء الأربعاء، جلسة استماع لعزل ترامب في أعقاب قيام أنصاره باقتحام الكونغرس والاشتباك مع الشرطة قبل أيام.
الرئيس المنتهية ولايته قال بالبيان: "في ضوء التقارير التي تتحدث عن مزيد من المظاهرات، أدعو إلى ضرورة تجنب العنف، وعدم اختراق القانون، والابتعاد عن أعمال التخريب مهما كان نوعه".
كما أضاف: "هذا أمر لا أؤيده، ولا يؤيده الأمريكيون. أدعو جميع الأمريكيين إلى المساعدة في تخفيف حدة التوترات وتهدئة النفوس".
وحث ترامب أنصاره على عدم الخروج في مظاهرات جديدة مثلما يهدد البعض، مع تحوُّل وسط العاصمة واشنطن إلى ثكنة عسكرية قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني.
في سياق متصل، ذكر زعيم الجمهوريين بمجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، الأربعاء، أن الرئيس دونالد ترامب يتحمل المسؤولية عن الهجوم على مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن عارض مساءلة الرئيس.
إذ قال مكارثي، حليف ترامب الذي كرر مزاعمه التي لا تستند إلى أساس عن تزوير انتخابات الرئاسة لعام 2020: "الرئيس يتحمل المسؤولية عن هجوم مثيري شغب غوغائيين، يوم الأربعاء، على الكونغرس".
كما أضاف: "كان يتعين عليه أن يندد على الفور بالغوغاء عندما شاهد ما جرى".
من جانبها، دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الأربعاء، أعضاء المجلس إلى مساءلة ترامب، وقالت إنه يجب أن يحاسَب على تحريضه على الهجوم العنيف الذي وقع بمبنى الكونغرس (الكابيتول)، الأسبوع الماضي.
المتحدثة ذاتها أضافت في بداية مناقشة مجلس النواب مساءلة ترامب، بعد أحداث السادس من يناير/كانون الثاني التي خلَّفت خمسة قتلى: "نعلم أن رئيس الولايات المتحدة حرَّض على هذا التمرد.. هذا العصيان المسلح على دولتنا. لا بد أن يرحل. إنه خطر واضح وقائم على ذلك البلد الذي نحبه جميعاً".
جدير ذكره، أنه في سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن، يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.