أبلغت الإمارات إسرائيل، الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، تصديقها على اتفاقية الإعفاء المتبادل لمواطني البلدين من متطلبات تأشيرة الدخول، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقَّعت إسرائيل والإمارات على اتفاقية لإعفاء متبادل من التأشيرات، لتصبح الأخيرة أول دولة عربية يتمكن مواطنوها من الدخول إلى إسرائيل دون تأشيرات.
وكانت الإمارات قد وقَّعت منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، على اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تبعتها في ذلك البحرين والسودان وأخيراً المغرب.
بيان الخارجية الإسرائيلية
بحسب البيان أبلغت الخارجية الإماراتية نظيرتها الإسرائيلية بتصديقها بشكل نهائي على الاتفاقية التي تم توقيعها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في ضوء ذلك، ستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ خلال 30 يوماً، ليتمكن المواطنون الإسرائيليون من دخول الإمارات بدون تأشيرة.
كما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، تصديق الإمارات على الاتفاقية بأنه "ركيزة أساسية في التنفيذ الكامل والسريع للعديد من الاتفاقيات المتبلورة هذه الأيام مع الإمارات والبحرين والمغرب".
وأضاف أشكنازي: "أود أن أتقدم بالشكر لعناصر وزارة الخارجية الذين يعملون بسرعة لدفع العلاقات مع هذه الدول"، بحسب المصدر ذاته.
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صدَّقت الحكومة الإسرائيلية على إعفاء المواطنين الإماراتيين من تأشيرات الدخول إلى إسرائيل.
حركة سفر مكثفة وأرقام مرشحة للارتفاع
إذ يسافر الإسرائيليون في أفواج إلى الإمارات العربية المتحدة سواء للعمل أو المتعة، متكدسين في أولى الرحلات التجارية المباشرة على الإطلاق التي تُسيَّر بين البلدين، سعياً لفرص جديدة fالخليج، رغم التوترات المتصاعدة في المنطقة، بحسب ما ذكرته صحيفة Wall Street Journal الأمريكية.
الصحيفة الأمريكية أشارت في تقريرها، الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى أن الإمارات تستضيف عدداً كبيراً من السكان الإيرانيين، ولديها رحلات طيران مباشرة منتظمة من إيران؛ ما يثير مخاوف إسرائيل من احتمال استهداف طهران لمواطنيها هناك في أعقاب اغتيال عالم إيراني كبير، الشهر الماضي.
حتى حدود اللحظة لم تُثنِ هذه التهديدات المستثمرين الإسرائيليين، مثل دوريان باراك، عن السفر إلى الإمارات.
إذ قال باراك، مؤسس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي: "سألني كثير من الناس، وضمن ذلك عائلتي، عمّا إذا كنت أشعر بالأمان الآن بالنظر إلى ما يجري، رغم التهديد الدائم بردود انتقامية فإنه لا تزال لديك فرصة للوفاة من حادث سيارة أو كوفيد-19 أو مرض غريب، أعلى بكثير من فرص التعرض لهجوم انتقامي إيراني".
بينما لم يردّ المسؤولون البحرينيون ولا الإماراتيون على مطالب التعليق على التحذيرات التي تلقاها الإسرائيليون.
الصحيفة أوضحت أن من شأن أية هجمات كبيرة أو رد فعل سلبي على الإسرائيليين تعريض هذه العلاقات الوليدة للخطر، إلى جانب أنَّ دول الخليج العربية معرَّضة للخطر بالفعل مثلما اتضح من الهجمات على ناقلات النفط الخليجية وضربات الطائرات بدون طيار ضد البنية التحتية النفطية.
ووقَّعت الشركات الإسرائيلية والإماراتية حتى الآن ما لا يقل عن 12 مذكرة تفاهم، وفقاً لباراك، من ضمنها مذكرة وُقِّعَت هذا الأسبوع بين شركة معالجة مياه الصرف الصحي الإسرائيلية ومجموعة إماراتية.
يقول وكلاء السفر إنه من المتوقع وصول نحو 25000 إسرائيلي إلى دبي للاحتفال بالهانوكا (عيد الأنوار)، ومن المرجح ارتفاع الرقم بمجرد سريان نظام السفر بدون تأشيرة بالكامل.