إعلان تصفية شركة “الحديد والصلب” بسبب خسائر فادحة.. أنشأها عبد الناصر قبل 66 عاماً لتكون “رمز الصناعة المصرية”

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/11 الساعة 17:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/11 الساعة 17:59 بتوقيت غرينتش
صناعة للحديد والصلب مهددة هي الأخرى/ رويترز

أعلن مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية، التي تعتبر رمزاً للصناعة المصرية وأهم شركة حديد وصلب في الشرق الأوسط لعدة عقود، تصفية الشركة بشكل رسمي مع فصل قطاع المناجم عن الشركة الأم، وذلك عقب الجمعية العامة غير العادية للشركة، التي عُقدت الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021.

ونقلت صحيفة "مصراوي" المصرية، الإثنين، عن خالد الفقي، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، تأكيده "تصفية مصنع حلوان، وتأسيس شركة للمناجم"، مشدداً على أن الجمعية العمومية وافقت على "تقسيم الشركة أفقياً، وذلك بناء على المقترح التفصيلي للتقسيم الذي أصدرته هيئة الرقابة المالية".

المصدر نفسه أكد أن الشركة تكبدت خلال العام المالي الماضي، خسائر كبيرة وصلت إلى 887.37 مليون جنيه، وفي العام الذي سبقه خسرت الشركة أيضاً ما يناهز 1.52 مليار جنيه، بينما حققت الشركة مبيعات بلغت 1.08 مليار جنيه، خلال العام المالي الماضي، مقابل مبيعات بلغت 1.24 مليار جنيه بالعام المالي السابق له.

هذا القرار جاء بعدما تكبدت شركة الحديد والصلب المصرية خسائر فادحة، بعد أن تم تأسيسها لتكون واحدة من كبرى الشركات الصناعية في مصر والشرق الأوسط، كان ذلك عام 1954 بقرار من الرئيس المصري حينها جمال عبدالناصر.

هذه الشركة تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، برأسمال 21 مليون جنيه، وهي "مجمع كامل للحديد والصلب في منطقة التبين بحلوان كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في مدينة التبين بحلوان"، حسب ما ذكرته صحيفة "أخبار اليوم" المصرية.

الصحيفة نفسها أرجعت في تقرير لها، أسباب هذه الخسائر إلى 7 عوامل رئيسية، "أولها تقادم الآلات، والأفران دون تحديث لسنوات طويلة، وثانيها ضعف الخامة المستخرجة من المناجم وعدم معالجتها، وثالثها ضعف التسويق في الشركة محلياً وخارجياً".

أما رابع هذه العوامل، حسب التقرير نفسه، فتتمثل في "البيع بأقل من سعر التكلفة المرتفعة مقارنة بإنتاج المصانع الأخرى، وخامسها عدم الاستفادة من الخردة في الشركة طوال السنوات الماضية، وسادسها الضعف الشديد في الصيانة للأفران والوحدات، مما أدى إلى تهالكها"، فيما سابع هذه العوامل هو "كثرة العمالة مقارنة بحجم الإنتاج".

جدير ذكره، أن شركة "الحديد والصلب" تعتبر أول  شركة للحديد والصلب في الشرق الأوسط، كما أنها تشغّل أكثر من 7300 عامل، (تقلص بشكل كبير بعد أن كان 26 ألف عامل في وقت سابق) وتبلغ مساحة منشآتها 2500 فدان، ورغم امتلاكها كل مقومات الاستمرار والنجاح بمصر وفي المنطقة، فإن تقارير صحفية مصرية أرجعت عدم تحقيقها ذلك إلى "سوء الإدارة" والمشاكل الإدارية المتراكمة.

إضافة إلى ذلك، فإن هذه الشركة العملاقة مدرجة في البورصة بمصر.

علامات:
تحميل المزيد