قالت صحيفة The Times البريطانية، الأحد 10 يناير/كانون الثاني 2021، إن من وصفتهم بالمنفيين من موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يلجأون إلى تطبيقات "حرية التعبير" (الهامشية والبديلة) التي تتيح لهم التعبير عن أفكارهم وآرائهم المتعصبة.
وأصبحت تطبيقات "حرية التعبير" (الهامشية)، بحسب صحيفة The Times البريطانية، ملاذاً لخطاب الكراهية ومغناطيساً لأنصار ترامب الذين أبدى معظمهم استياءهم من القيود التي تفرضها المواقع الكبرى مثل تويتر وفيسبوك، التي حظرت بعضهم بسبب آرائهم "المتطرفة".
ويُفضل كثير من أنصار ترامب استخدام بارلير، الذي يضم نحو 10 ملايين مستخدم، والذي يُنظر إليه على أنه ملاذ لمن تحظرهم شركة تويتر، التي علّقت حساب ترامب نهائياً، الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021.
ودعت آلاف المنشورات على تطبيق بارلير إلى أعمال عنف مماثلة وأثارت هياج أنصار ترامب.
وكانت شركتا آبل وأمازون قد علقتا منصة بارلير من متجر تطبيقات آبل وخدمة أمازون لاستضافة المواقع، حيث قالت الشركتان إن منصة التواصل الاجتماعي، التي تشتهر بإقبال كثير ممن يميلون إلى اليمين على استخدامها، لم تتخذ التدابير الكافية لمنع انتشار المنشورات المحرضة على العنف.
ويأتي قرار آبل وأمازون في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها جوجل المملوكة لـ"ألفابت"، الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021.
والبعض استخدم بارلير، طبقاً لبيان أصدرته آبل، لتنسيق حصار مبنى الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وخطوة أمازون تعني فعلياً حذف خدمات بارلير من على الإنترنت ما لم تتفق المنصة مع شركة جديدة لاستضافة خدماتها.
وذكرت أمازون في رسالة بريد إلكتروني أرسلها فريق الثقة والأمان بخدمات أمازون ويب للحوسبة السحابية، أنها سحبت بارلير، لأنها خالفت معايير الخدمة التي تتبعها الوحدة عندما لم تتعامل بفاعلية مع زيادة مطردة في المحتوى العنيف.
وجاءت هذه الخطوة بعد فترة وجيزة من حذف جوجل تطبيق بارلير من متجرها، قائلة إنها لا تسمح إلا لتطبيقات التواصل الاجتماعي التي تنتهج "سياسات معتدلة وقوانين إنفاذ تحذف المحتوى الشائن مثل المنشورات التي تحرض على العنف".
يشار إلى أن تطبيقات التواصل الاجتماعي البديلة التي يأتي في مقدمتها تطبيق بارلير، شهدت إقبالاً بعد الانتخابات، بعد الحملة التي شنها تويتر وفيسبوك على المعلومات المضللة، بعدما تعرضا لانتقادات؛ لفشلهما في مراقبة المحتوى المتطرف.
ونشر الرئيس التنفيذي لشركة بارلير، جون ماتزي، الذي أسس التطبيق عام 2018، رسالة نارية رداً على ذلك: "لم ولن نتوقف عن فرض قواعدنا وإنفاذها على العنف والأنشطة غير القانونية. لكننا لن نرضخ للشركات ذات الدوافع السياسية والمستبدين الذين يكرهون حرية التعبير!".
ومن تطبيقات "حرية التعبير" البديلة:
■ MeWe: أحد بدائل التطبيقات الكبرى التي لا تتطلب تقصي الحقائق، وتطبيق MeWe مشابه لـ"فيسبوك"، لكنه لا يسمح بالإعلانات. ويضم مجموعات ينشر فيها أنصار ترامب نظريات المؤامرة المتعلقة بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني. وزعم أنه شهد ارتفاعاً في أعداد مستخدميه بعد الانتخابات، وأوردت تقارير أن عدد مرات تحميله وصلت إلى 218 ألف مرة في الأسبوع الذي تلا فوز بايدن.
■ Gab: وهو تطبيق مرتبط بالمتطرفين اليمينيين، وحظره متجرا جوجل وآبل منذ سنوات. وكتب أندرو توربا، الرئيس التنفيذي لتطبيق Gab، في نوفمبر/تشرين الثاني، أن "مئات الآلاف" من الأشخاص أنشأوا حسابات عليه بعد نتيجة الانتخابات.
■ Rumble: تطبيق مقاطع فيديو مشابه لـ"يوتيوب" ويُعرَض عليه برنامج يقدمه المعلق اليميني الأمريكي دان بونغينو.
■ Yauped: أُطلق تطبيق Yauped الشهر الماضي، ويزعم Yauped أنه يتيح للمستخدمين "التحدث بحرية والتعبير عن الأفكار بصراحة، دون خوف من (الحذف) لتعبيرك عن آرائك".