قالت صحيفة ألمانية، الأحد 10 يناير/كانون الثاني 2021، إن رئيس البرلمان الألماني أبلغ الأعضاء أنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية حول مبنى البرلمان؛ وذلك خوفاً من تكرار تجربة مماثلة لاقتحام مناصري الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب للكونغرس الأمريكي في واشنطن، الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن برلين قد شهدت في أغسطس/آب 2020، اقتحام متظاهرين غاضبين من القيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا، وغالبيتهم من اليمين المتطرف، درجات مبنى البرلمان، وهو ما أثار ضجة سياسية كبيرة حينها.
صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية نقلت عن فولفغانغ شويبله رئيس البرلمان الألماني، قوله في خطاب أُرسل إلى الأعضاء: "اتخذت شرطة ولاية برلين ترتيبات لتعزيز قواتها حول مبنى الرايخستاج (البرلمان)".
فيما أكدت متحدثة باسم البرلمان، أن شويبله كتب إلى المشرعين عن الوضع الحالي، لكنها أحجمت عن الإدلاء بتفاصيل عن محتوى الرسالة.
من جانبها، ذكرت الصحيفة أيضاً، أن شويبله طلب من وزارة الخارجية تقديم تقرير عن أحداث العنف في واشنطن، وأنه "سيحدد مع الحكومة الاتحادية وولاية برلين ما يمكن استخلاصه من نتائج، من أجل الوضع الأمني للبوندستاج".
كان وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، قد ربط بين مقتحمي الكونغرس ومتظاهري شهر أغسطس/آب، في أول تعليق له على حادثة الاقتحام الأربعاء الماضي.
حادثة أغسطس في ألمانيا
سياسيون أدانوا في أغسطس/آب، محاولة اقتحام البرلمان الألماني أثناء الاحتجاجات التي سادت برلين ضد القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، حيث حاول متظاهرون، أغلبهم من المتعاطفين مع اليمين المتطرف، اقتحام طوق أمني وصعود درج مقر البرلمان الألماني.
عدد من المتظاهرين كانوا يحملون علم ألمانيا القيصرية، الذي استخدمته جماعة الرايخ الألماني اليمينية المتطرفة، استطاعوا تجاوز عدد قليل من قوات الشرطة إلى مدخل مقر البرلمان، حيث شهد المكان اشتباكات هناك، قبل أن تتمكن الشرطة من صدِّ المتظاهرين.
من جانبه، قال وزير داخلية ألمانيا حينها، إنه لا ينبغي أن يكون هناك "أي تسامح" مع هذا السلوك.
كما أدان الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، ما حدث أثناء مظاهرات برلين، واصفاً ذلك بأنه "هجوم لا يُحتمل على قلب ديمقراطيتنا".
الحدث كان مشابهاً ولكن لسبب آخر وبشكل أعنف حين اقتحم مؤيدون للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، مبنى الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، وذلك بهدف تعطيل جلسات التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات التي أُجريت في نوفمبر/تشرين الثاني، وقد أسفرت تلك الأحداث عن مقتل خمسة أشخاص.