أفادت الرئاسة الجزائرية الأحد 10 يناير/كانون الثاني 2021، بأن الرئيس عبدالمجيد تبون قد توجه مجدداً إلى ألمانيا لعلاج مضاعفات في قدمه إثر إصابته سابقاً بفيروس كورونا.
بيان الرئاسة أوضح أن "علاج المضاعفات كان مبرمجاً قبل عودة الرئيس من ألمانيا، لكن التزاماته داخل الوطن حالت دون ذلك"، مضيفاً أن "إصابة الرئيس في قدمه ليست حالة مستعجلة".
عودة الرئيس الجزائري من رحلة العلاج
كانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، عودة رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون إلى البلاد، قادماً من من ألمانيا، حيث خضع لعلاج إثر إصابته بفيروس كورونا في أحد مستشفياتها.
يشار إلى أنه في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم نقل الرئيس إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية معمَّقة بناءً على توصية من طاقمه الطبي، ومنذ ذلك التاريخ وتبون خارج البلاد.
حسب ما نقله موقع "النهار أونلاين" الجزائري، عن البيان نفسه، فإن تبون "عاد على متن طائرة رئاسية، حيث كان في استقباله بمطار العاصمة كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد".
وعقب ظهوره في حالة تبدو جيدة، قال تبون في تصريحات للتلفزيون: "أتمنى أن تكون السنة الجديدة أحسن من الحالية ملؤها السعادة لجميع المواطنين".
وأضاف: "البعد عن الوطن صعب خاصة بالنسبة لمن هو في منصب مسؤولية".
وفي الـ14 من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، سجل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أول ظهور له منذ قرابة شهرين كان خلالهما في رحلة علاجية بين الجزائر وألمانيا، وصاحبها جدل حول حقيقة وضعه الصحي ومصير مشاريع سياسية كانت ضمن أجندته.
بشكل مفاجئ بث تبون خطاباً للجزائريين، في سلسلة مقاطع مصورة على حسابه بموقع "تويتر" من مقر إقامته بألمانيا حيث يقضي فترة نقاهة منذ أيام.
كان آخر نشاط مقرر لتبون، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ كان من المفترض أن يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء، لكن الرئاسة أعلنت في آخر لحظة تأجيله، "لكثافة رزنامة الرئيس وأسباب تقنية".
وفي 24 من الشهر نفسه، أعلن تبون دخوله حجراً طوعياً، بناء على نصيحة من أطبائه، بعد تسجيل إصابة موظفين في الرئاسة بفيروس كورونا، وكتب في تغريدة: "أواصل عملي عن بُعد إلى نهاية الحجر".
بعد ثلاثة أيام أعلنت الرئاسة نقل تبون إلى مستشفى عسكري بالعاصمة للعلاج، وفي اليوم التالي، تحديداً في 28 أكتوبر/تشرين الأول، نُقل تبون إلى ألمانيا للعلاج، لإصابته بكورونا.