أثارت انتقادات واسعة.. “تويتر” يحذف تغريدة لسفارة الصين بواشنطن عن نساء الإيغور

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/10 الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/10 الساعة 07:56 بتوقيت غرينتش
الإيغور المسلمين/مواقع التواصل

على إثر انتقادات واسعة تعرضت لها، حذف موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تغريدة للسفارة الصينية في واشنطن زعمت فيها أن النساء المسلمات بإقليم الإيغور المُحتجَزات في معسكرات الاعتقال بمقاطعة شينجيانغ الصينية قد "تم تحريرهن"، وأنهن "لم يعدن آلاتٍ للإنجاب".

حيث دافعت سفارة بكين في واشنطن عن سياسة بلادها تجاه النساء من أقلية الإيغور المسلمة، زاعمةً أن سياسة الصين تجاه الإيغور نجحت في "تحرير النساء" وعززت "المساواة بين الجنسين، والصحة الإنجابية".

واعتبر موقع "تويتر" أن ما نشرته السفارة الصينية يشيد بما تقوم به بكين من تجريد الإيغور من إنسانيتهم.

وحذف "تويتر" التغريدة مساء الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، مع ملاحظة "هذا المنشور انتهك قواعد تويتر".

وردَّ أكثر من 18 ألف شخصٍ على التغريدة، فيما طالب كثيرون منهم بأن تحذفها منصة التواصل الاجتماعي أو تحذِّر المستخدمين من أن المعلومات المذكورة في التغريدة لابد أن تخضع للتحقُّق.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيغور المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وفي مارس/آذار 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، والذي أشارت فيه إلى أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال؛ لمحو هويتهم الدينية والعرقية.

وكان البرلمان الأوروبي قد دعا، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2020، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على مسؤولين صينيين، بسبب الانتهاكات ضد الإيغور في إقليم تركستان الشرقية.

حيث تبنى البرلمان الأوروبي، في جلسة تصويت، مشروع قرار مشتركاً حمل اسم "العمل القسري، ووضع الإيغور في إقليم تركستان الشرقية"، معرباً عن إدانته الشديدة لسياسة الحكومة الصينية، في إجبار الإيغور والكازاخيين والقرغيز والأقليات المسلمة الأخرى على العمل في مصانع ومعسكرات مغلقة بالإقليم ذاته.

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من الإيغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

غير أن الصين عادةً ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

تحميل المزيد