لم يتم التعرف على عدد الجثث بداخلها.. الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في ترهونة الليبية

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/09 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/09 الساعة 12:22 بتوقيت غرينتش
عناصر من الجيش الليبي تبحث عن جثث مدفونة في طرابلس وترهونة

من جديد، أعلنت الحكومة الليبية، السبت 9 يناير/كانون الثاني 2021، العثور على مقبرة جماعية جديدة في مدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس.

حيث قال مدير الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين (حكومية)، لطفي توفيق، في تصريح لوكالة الأناضول، إن فرق هيئته تمكنت من اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في منطقة "مشروع الربط 2" بترهونة، لافتاً إلى أن "الفرق تعمل حالياً على انتشال الجثث من المقبرة".

وحتى اللحظة لم يتم التعرف على عدد الجثث الموجودة فيها، طبقاً لما أورده المسؤول الليبي.

العديد من المقابر الجماعية

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2020، اكتشفت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، العديد من المقابر الجماعية في مدينة ترهونة التي كانت خاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قبل التاريخ المذكور.

وكانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين قد انتشلت أواخر ديسمبر/كانون الأول 2020 أربع جثث مجهولة الهوية من مقبرتين مختلفتين في مشروع الربط بمدينة ترهونة، فيما سلمت عدداً من الجثث لذويها بعد التعرف عليها.

كما أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت، يوم الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، إن المئات من سكان بلدة ترهونة الليبية اختُطفوا أو أُبلغ عن فقدانهم بين 2014 و2020، مطالبة الحكومات الأجنبية والأمم المتحدة بتوفير خبراء في الطب الشرعي وإجراء اختبارات الحمض النووي لمساعدة حكومة الوفاق في تحقيقاتها حول المقابر.

يُشار إلى أن سلطات "حكومة الوفاق الوطني" الليبية اكتشفت 27 مقبرة جماعية في ترهونة منذ يونيو/حزيران 2020، لكنها لم تتعرف على الجثث بعد.

وسبق أن قالت "الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين" إنه ومنذ سيطرة ميليشيا الكاني المحلية، والمعروفة باسم "الكانيات"، على ترهونة في 2015، أُبلغ عن اختفاء 338 شخصاً على الأقل من سكان البلدة. وأفاد السكان بأن الميليشيا غالباً ما اختطفت، واحتجزت، وعذبت، وقتلت، وأخفت معارضيها أو المشتبه في معارضتهم. وقال البعض إن الميليشيا سلبت الممتلكات الخاصة وسرقت أموالهم.

المحكمة الجنائية الدولية تدعو لتأمين مواقع المقابر

وكذلك، أفادت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أن مكتبها أرسل بعثتين إلى ليبيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وأنه "تلقى معلومات موثوقة تشير إلى احتمال ارتكاب قوات من ترهونة تابعة للجيش الوطني الليبي (حفتر) جرائم خطيرة بما فيها القتل والاختطاف والإخفاء القسري"، داعية السلطات الليبية إلى اتخاذ خطوات لحماية وتأمين مواقع المقابر الجماعية في ترهونة.

وكان مسؤولو المحكمة الجنائية الدولية قد زاروا ليبيا، بما في ذلك ترهونة، في 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، وتفقدوا مواقع المقابر التي لا تحمل علامات، وأخذوا شهادات من أفراد عائلات الضحايا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وضع الأمر التنفيذي 13818 من الحكومة الأمريكية محمد الكاني وميليشيا الكانيات تحت العقوبات "لقتلهم المدنيين الذين اكتشفوا مؤخراً في مقابر جماعية عديدة في ترهونة، فضلاً عن التعذيب والإخفاء القسري وتهجير المدنيين".

وشنت قوات حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس، انطلاقا من 4 إبريل/نيسان 2019؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.

ومنذ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، يسود ليبيا اتفاق لوقف إطلاق النار، تخرقه قوات حفتر بين الحين والآخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدماً في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.

تحميل المزيد