قال موقع Axios الأمريكي، يوم الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، إن بعض كبار المسؤولين المتبقين في إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يستعدون لمقاومة أيِّ أوامرٍ "غير قانونية" أو "خطيرة" في الأيام الأخيرة من رئاسته.
وهناك وجهة نظر بين كبار المسؤولين بأن ترامب غير لائقٍ ومختل، وذلك بعد أن حرَّضَ المتظاهرين على اقتحام مبنى الكابيتول يوم الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني، حسبما قال مسؤولون كبار في الإدارة على درايةٍ مباشرة بالمحادثات الحسَّاسة، لموقع Axios الأمريكي.
ووفقاً للمصادر ذاتها، كان هناك ضغطٌ كبيرٌ وراء الكواليس لحثِّ كبار مسؤولي الأمن القومي الآخرين للبقاء كحصنٍ ضد "أعداء" الولايات المتحدة، في حين أن العديد من كبار المسؤولين قد استقالوا بالفعل بسبب الاشمئزاز من أعمال الشغب، بما في ذلك وزيرة النقل إيلين تشاو ونائب مستشار الأمن القومي مات بوتينغر.
يُشار إلى أن العديد من مسؤولي الحكومة وأعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين، بما في ذلك كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ، بشكلٍ خاص، حثَّوا مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ومستشار البيت الأبيض بات سيبولوني، على البقاء في وظائفهم من أجل أمن الأمة واستمرارية الحكومة. ويعتزم وزير الخارجية مايك بومبيو البقاء في منصبه، وفقاً لمصدرٍ مُطَّلِعٍ على ما يفكِّر فيه.
وكان اثنان من كبار مسؤولي الأمن القومي قالا إنهما وزملاءهما في أعلى مستويات الحكومة قرِّروا تحدي أيِّ طلباتٍ يعتقدون أنها ستعرِّض الأمة للخطر أو تنتهك القانون. ويخطِّطون لإجبار ترامب على طردهم.
ويناقش بعضٌ من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ووكالاتٍ أخرى بشكلٍ خاص الحاجة إلى استدعاء التعديل الخامس والعشرين لعزل ترامب من منصبه.
ويرى كثيرون أنه سيئٌ للبلاد وغير عملي في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن.
وطَرَحَ كبار المسؤولين بديلاً مُحرِجاً ومثيراً للقلق- حقيقة أنهم يبتعدون عن الجناح الغربي، ويتجنَّبون ترامب ويأملون للوصول إلى 20 يناير/كانون الثاني دون الحاجة إلى التعامل معه كثيراً.
وكان بنس قد حثَّ البنتاغون مباشرةً على الإسراع بنشر الحرس الوطني في مبنى الكابيتول.
اقرأ أيضاً
بيلوسي تدعو رئيس الأركان لمنع ترامب من القيام بأعمال عدائية
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، إنها تحدثت مع رئيس هيئة الأركان المشتركة فيما يتعلق باتخاذ إجراءات احترازية لضمان عدم تمكن الرئيس دونالد ترامب من القيام بأعمال عدائية أو إصدار أمر بشن ضربة نووية في الوقت المتبقي له في السلطة.
إذ قالت بيلوسي في خطاب لزملائها "الموقف مع هذا الرئيس المختل لا يمكن أن يكون أكثر خطورة، وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا لحماية الشعب الأمريكي من اعتدائه غير المتزن على بلادنا وعلى ديمقراطيتنا".
بينما ذكرت شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) الأمريكية أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أبلغت نواباً ديمقراطيين الجمعة أن هناك مزيداً من التأييد لمساءلة ترامب بين النواب الديمقراطيين أكبر من المرة الأولى.
فيما أبلغ مصدر رويترز بأن نانسي بيلوسي، وهي أكبر مسؤول ديمقراطي بالكونغرس، قالت إن التحرك نحو مساءلة ترامب سيشجِّع على مناقشة تفعيل التعديل الخامس والعشرين لعزل ترامب من منصبه قبل تنصيب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني.
اقرأ أيضاً
أكثر من 200 سيناتور يتحرَّكون لعزل ترامب
وفي سياق متصل، قالت قناة "NBC" الأمريكية إنه استناداً إلى إحصاءاتها هناك أكثر من 200 مشرِّع في الكونغرس يؤيدون التحرك الخاص بعزل ترامب، منوهة إلى أن جميعهم تقريباً ينتمون إلى الحزب الديمقراطي أو مستقلون، على خلفية اقتحام محتجين مؤيدين لترامب مبنى الكونغرس الأمريكي، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني.
كما أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي الحالي، نانسي بيلوسي، تطالب أيضاً بعزل ترامب، أو تفعيل المادة 25 من الدستور الأمريكي الخاصة بتنحية الرئيس من منصبه.
إذ دعت بيلوسي إلى عزل ترامب أو تنحيته خوفاً على مصير الولايات المتحدة خلال الـ12 يوماً المقبلة، وهي الفترة الأخيرة في حكم ترامب، مضيفة أنها "تحدثت مع رئيس الأركان المشتركة فيما يتعلق بإجراءات احترازية لمنع ترامب من القيام بأعمال عدائية أو إصدار أمر بشنّ ضربة نووية".
وسيعقد الديمقراطيين في مجلس النواب، الذي يملك سلطة مساءلة ترامب، مؤتمراً عبر الهاتف الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت غرينتش) لمناقشة الخطوات المقبلة.
وإذا وافق مجلس النواب على مساءلة ترامب سيعقد مجلس الشيوخ جلسة لمحاكمته ثم يصوت على عزله، حيث تحتاج إدانته إلى تأييد الثلثين.
ومنذ يوم الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، تصاعدت الدعوات للإطاحة بترامب.
وأسفرت واقعة اقتحام الكونغرس عن مقتل 5 أشخاص، بينهم سيدة كانت من بين المحتجين لقيت مصرعها برصاص الشرطة.
واقتحم محتجون من أنصار ترامب الكونغرس لوقف جلسة التصديق على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية.