قال مسؤول قطري، الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، إن الدوحة لن تلتفت إلى ما وصفها بـ"المحاولات الهامشية" لتعكير صفو الأجواء الإيجابية للمصالحة الخليجية.
حيث انتقد مدير المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، في تغريدة على "تويتر"، تصريحات لوزير إماراتي، ربط فيها استعادة بلاده للعلاقات مع قطر بتعاملاتها مع إيران وتركيا، وما وصفها بـ"الجماعات الإسلامية المتطرفة".
ورأى الرميحي أن محاولات تعكير صفو الأجواء الإيجابية للمصالحة الخليجية "متوقعة"، مضيفاً: "للأسف نرى مسؤولاً مثل وزير الدولة (للشؤون الخارجية الإماراتي) أنور قرقاش، يصرح بشكل لا يليق بمستوى الجهود التي بُذلت لتحقيق المصالحة. لن نلتفت إلى تلك المحاولات".
ولدولة قطر، وفقاً للرميحي، "نظرة إيجابية لمستقبل الخليج ووحدته ووحدة مصيره، والتركيز في العمل الإيجابي أفضل من التصريحات السلبية".
وكان قرقاش قد صرّح، الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، بأن "استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة ستستغرق وقتاً، وتعتمد على تعاملات قطر المستقبلية مع إيران وتركيا والجماعات الإسلامية المتطرفة"، بحسب قناة "CBS" الأمريكية.
"استياء كويتي"
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الكويتية أعلنت، الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، رفضها واستياءها الشديدين لعبارات وردت في إحدى الصحف الإماراتية، اعتبرتها "مسيئة" للدولة ورموزها.
حيث صرّح مصدر مسؤول بالخارجية الكويتية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الكويتية كونا، بأن الوزارة تواصلت وعلى الفور مع "الأشقاء بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، وأعربت لهم عن استيائها ورفضها للعبارات التي وردت في مقالة نشرتها جريدة العرب الإماراتية، والتي تمثل إساءة لدولة الكويت ورموزها".
كما قامت الخارجية الكويتية بتقديم مذكرة رسمية لنظيرتها الإماراتية تعبر عن موقف الكويت في هذا الشأن.
يُشار إلى أن صحيفة "العرب" الإماراتية الصادرة من لندن، نشرت الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، خبراً بعنوان "أزمة داخلية تفاجئ أمير الكويت المنتشي بنجاح وساطته بين قطر والسعودية".
وشهدت المنطقة الخليجية أزمة حادة منذ يونيو/حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً بريا وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة تماماً، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
غير أن الكويت أعلنت الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021، أن السعودية وقطر اتفقتا على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، اعتباراً من "مساء الإثنين"، فضلاً عن معالجة كافة المواضيع ذات الصلة، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الخليجية.
وغداة ذلك، عُقدت القمة الخليجية الـ41 الثلاثاء في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.