حظر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، استيراد لقاحات كوفيد-19 من الولايات المتحدة وبريطانيا، ووصف القوى الغربية بأنها "غير أهل للثقة".
تصريحات خامنئي تأتي بعد أيام من إعلان طهران تسجيل أول إصابة بسلالة جديدة متحورة وشديدة العدوى من فيروس كورونا ظهرت في بريطانيا، وهي لإيراني عائد من هناك، إضافة إلى إعلانها البدء في تجريب لقاح خاص بها مضاد لفيروس كورونا.
خامنئي يمنع دخول لقاحات أمريكا وبريطانيا
تطرق خامنئي في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة إلى احتمال سعي الدولتين اللتين تناصبان بلاده العداء لنشر العدوى إلى دول أخرى.
لكنه قال إن بإمكان إيران الحصول على لقاحات "من أماكن أخرى محل ثقة". ولم يذكر تفاصيل، لكن الصين وروسيا حليفتان لإيران.
كما شدد خامنئي، صاحب السلطة العليا في البلاد، على أن "دخول اللقاحات من أمريكا وبريطانيا إلى إيران ممنوع".
الزعيم الأعلى الإيراني أضاف "بالنظر لتجربتنا مع إمدادات الدم الملوثة بفيروس إتش.آي.في من فرنسا، فإن اللقاح الفرنسي هو الآخر ليس لنا ثقة به أيضاً"، في إشارة إلى فضيحة الدم الملوث في البلاد في الثمانينيات والتسعينيات.
مع العلم أن إيران بدأت تجارب بشرية على أول لقاح محلي للوقاية من مرض كوفيد-19 في أواخر الشهر الماضي، وقالت إنه قد يساعدها على التغلب على الوباء رغم العقوبات الأمريكية التي تؤثر في قدرتها على استيراد اللقاحات.
..ويطالب بالتعجيل في رفع العقوبات عن طهران
احتدم التوتر بين طهران وواشنطن منذ 2018، عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق بين إيران والقوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات للضغط على إيران للدخول في مفاوضات لتشديد القيود على برنامجها النووي وعلى تطوير الصواريخ الباليستية وعلى دعم قوى إقليمية تعمل لصالحها بالوكالة.
رداً على الخطوات الأمريكية، بدأت طهران انتهاك الاتفاق تدريجياً. وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بالعودة للاتفاق إذا عاودت طهران الالتزام الكامل ببنوده.
قال خامنئي إن بلاده لا تتعجل عودة الولايات المتحدة للاتفاق، لكنه شدد على ضرورة رفع العقوبات فوراً.
استبعد خامنئي الدخول في أي محادثات حول برنامج إيران الصاروخي وتدخلها في الشرق الأوسط، وهو مطلب للولايات المتحدة وبعض القوى الكبرى الأخرى.
قال "على النقيض من الولايات المتحدة.. يحقق التدخل الإيراني في المنطقة الاستقرار ويهدف إلى منع الاضطرابات… تدخل إيران في المنطقة حتمي وسيستمر".
بينما عرضت إيران صواريخ تحت الأرض
قبل قليل من كلمة خاتمي، كشف الحرس الثوري عن قاعدة صواريخ تحت الأرض في موقع لم يعلن عنه في الخليج.
بينما يرى الغرب في الصواريخ الإيرانية خطراً مزدوجاً من جهة التهديد العسكري الذي تمثله للاستقرار في المنطقة واحتمال استخدامها كآلية لإطلاق الأسلحة النووية في حالة حيازة إيران لها.
لكن إيران التي تملك واحداً من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط تعتبر البرنامج قوة للردع والرد في وجه الولايات المتحدة وخصوم آخرين، وبخاصة دول الخليج العربية، في حالة اندلاع حرب.