مناورات عسكرية إيرانية ضخمة على جميع الحدود.. طهران قررت إجراءها تزامناً مع تصعيد أمريكي

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/05 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/05 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
قوات البحرية الإيرانية خلال مناورات عسكرية في مضيق هرمز، أرشيفية/ فارس

بدأ الجيش الإيراني، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021، مناورات عسكرية واسعة النطاق وتستمر يومين، تخوضها القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، وذلك تزامناً مع التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في منطقة الخليج، والذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

تأتي المناورات تزامناً مع التصعيد بين طهران وواشنطن في مياه الخليج والعراق، مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق "القدس" الإيراني قاسم سليماني بضربة أمريكية في بغداد.

مناورات عسكرية إيرانية واسعة النطاق

إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الجيش الإيراني إعلانه عن أول مناورات عسكرية واسعة النطاق للطائرات بدون طيار، الثلاثاء، ستخوضه القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.

أشار الإعلان إلى أن "المناورات ستستمر يومين"، وأضاف: "سيتم استخدام والكشف عن بعض المعدات والإنجازات وأنظمة الطائرات بدون طيار من إنتاج محلي بحضور كبار المسؤولين وقادة القوات المسلحة الإيرانية".

كما أضاف التلفزيون الإيراني أن مناورات عسكرية تتضمن تدريبات خاصة بمئات الطائرات المسيّرة في مهمات بعضها هجومي وانتحاري.

المناورات العسكرية الواسعةُ النطاق ستُجريها القوات الجوية والدفاعاتُ الجوية والبحرية التابعة للجيش الإيراني في أجزاءٍ مختلفة من حدود إيران الإسلامية لمدة يومين، وسيقوم خلال هذه المناورات عدد من الطائرات المسيّرة بتنفيذِ مهام المراقبة والاستطلاع على مَدَيات قصيرةٍ وبعيدة.

مناورة عسكرية للبحرية الإيرانية، في خليج عمان فبراير2019/ فارس
مناورة عسكرية للبحرية الإيرانية، في خليج عمان فبراير2019/ فارس

التصدي لأي خطر يهدد البلاد

قال اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للجيش للقوات المسلحة إن مناورات عسكرية لمسيرات الجيش وباقي المناورات العسكرية تؤكد الجهوزية الكاملة للقوات المسلحة للتصدي لأي خطر يمكن أن يهدد أمن البلاد.

أضاف أنه مع بالغ الأسف شهدنا في الأيام الأخيرة بعض التحرشات لأمريكا والمجرمة وجيشها الإرهابي في المنطقة مثل تحليق الطائرات البعيدة المدى، وما يسمونه استعراض القدرات، وتوجيه اتهامات لإيران، ما يستلزم الاستعداد وجهوزية قواتنا.

كما أكد اللواء باقري أن مناورات عسكرية وتحريك القوى كفيلة بإظهار مدى جهوزية قواتنا المسلحة للدفاع عن ثغورنا البرية والجوية والبحرية، وأمن البلاد بشكل عام. علماً أننا كما أكدنا مراراً وتكراراً أننا لا ننوي مهاجمة أي بلد، لكن إذا ما تعرضنا لأي خطر وتهديد، فنحن على أتم الاستعداد للدفاع، وأصابع قواتنا المسلحة على الزناد لترد على أي تهديد أو عدوان.

ترامب أوقف مغادرة حاملة طائرات

من جهتها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الإثنين 4 يناير/كانون الثاني، أن الرئيس دونالد ترامب هو من أوقف مغادرة حاملة الطائرات "نيميتز" منطقة الشرق الأوسط.

نقلت "سي إن إن" عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (لم تسمّه) قوله إن "الرئيس ترامب وجَّه وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميللر بأن يأمر حاملة الطائرات الأمريكية بعدم مغادرة الشرق الأوسط، بعد اجتماع في البيت الأبيض الأحد".

تعد توجيهات ترامب بمثابة تراجع عن قرار البنتاغون، الأسبوع الماضي، سحب حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" من منطقة الخليج، وذلك بشكل جزئي لإرسال إشارة تهدئة إلى إيران، وسط التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران.

كما أضاف المسؤول بالبنتاغون أن "فكرة ميللر عن خفض التصعيد لم يتم تبنيها كسياسة رسمية معتمدة". بينما لم يرد البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي على الفور على طلب "سي إن إن" للتعليق.

بسبب تهديدات إيران للرئيس الأمريكي

مساء الأحد، قال كريس ميللر، القائم بأعمال وزير الدفاع، في بيان، إن "حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" ستبقى في الخليج بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين".

​​​​جاءت هذه الخطوة في خضم تهديدات من الحكومة الإيرانية بالتزامن مع  حلول الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، يوم 3 يناير/كانون الثاني 2020، في غارة أمريكية بالعراق.

تجري حاملة الطائرات " نيميتز" دوريات في مياه الخليج منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بهدف توفير الدعم القتالي والغطاء الجوي مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان.

غير أن وسائل إعلام أمريكية كشفت، الخميس الماضي، أن ميللر أمر حاملة الطائرات بالعودة إلى قاعدتها في الولايات المتحدة.

علامات:
تحميل المزيد