استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مطار العلا بالسعودية، الذي يشارك في القمة الخليجية رقم 41، والتي تأتي بعد ساعات من الإعلان عن المصالحة بين قطر والسعودية.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل الإعلام لحظة استقبال الأمير محمد لأمير قطر، ويُعد هذا الاستقبال مؤشراً قوياً على حلحلة الخلافات في الأزمة الخليجية المستمرة منذ 3 سنوات.
تأتي مشاركة أمير قطر في القمة الخليجية بعد ساعات من إعلان وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر الصباح، أنه تم الاتفاق على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، اعتباراً من "مساء الإثنين".
الصباح قال، في بيان متلفز، إن أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أجرى اتصالاً هاتفياً مع كل من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أجل توقيع بيان القمة الخليجية التي تستضيفها مدينة "العلا" شمال غربي السعودية.
الصباح أضاف أنه تم التأكيد على حرص الجميع على وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة من خلال توقيع بيان "العلا"، الذي يعد إيذاناً باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية الخالية من أي عوارض تشوبها.
وترجح أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة الخليجية اليوم، توقيعا بالحروف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة الأربع، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.
كانت السعودية قد أوضحت السعودية أنها تعتزم إنهاء المقاطعة، لكن الدول الثلاث الأخرى، وهي الإمارات والبحرين ومصر، لم تصدر أي تعليق على هذه المسألة حتى الآن، وقال المسؤول الأمريكي إنهم "يتوقعون" أن تحذو الدول الأخرى حذو المملكة.
أضاف المسؤول أن قطر ستعلق الدعاوى القضائية المتصلة بالمقاطعة بموجب الاتفاق المرتقب، وفقاً لوكالة رويترز.
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياَ على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".