قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021 إن تل أبيب تسعى لشراء سرب ثالث من مقاتلات F-35، من الولايات المتحدة متأملاً أن تتم الصفقة قبل انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني 2021.
غانتس قال في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يجب التعامل مع ميزانية الدفاع بشكل صحيح، مشيراً إلى أنها نوع من بوليصة التأمين النشطة، أضاف "أن الجيش الإسرائيلي هو مؤسسة تعمل 365 يوماً في السنة".
إسرائيل تطلب سرباً ثالثاً من F-35
غانتس قال "بلا شك نحن بحاجة إلى توسيع مجموعة F-35 التي بحوزتنا، لدينا الآن سربان، أعتقد أننا سنوسعهما، هذا ما طلبته من الأمريكيين".
وتابع "إذا كان الأمر متروكاً لي فقط، فسأشتري سرباً ثالثاً من طراز F-35".
أضاف قائلاً "هل أشتري طائرة F-35 أخرى أو أذهب إلى طائرة F-15 (طائرات أقل كفاءة)؟ هناك اعتبارات مهنية هنا لن أذكرها بالتفصيل".
يشار ألى أنه عام 2016، اشترت إسرائيل 50 مقاتلة من طراز "F-35″ الشبح" من الولايات المتحدة، يتم تسليمها لسلاح الجو الإسرائيلي تباعاً على مدى 5 سنوات، ومنذ ذلك الحين تتسلم إسرائيل هذه الطائرات على دفعات حيث أعلنت تسلم طائرتين منها هذا العام.
كما أعرب غانتس عن أمنيته بأن تبرم صفقة الشراء الدفاعية مع الولايات المتحدة قبل انتهاء ولاية ترامب إذ قال "أتمنى ذلك. أعتقد أن ميزانية الدفاع تحتاج لأن تدار بشكل مناسب".
تل أبيب قلقة من أن تفقد تفوقها في المنطقة
فيما تستطيع طائرات F35 التحليق دون أن ترصدها أنظمة الدفاع المضادة للطائرات، حسب وزارة الدفاع الأمريكية وحتى الآن، فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا النوع من الطائرات.
وتسعى الإمارات العربية المتحدة للحصول على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 23.37 مليار دولار، يفترض أن تشمل نحو 50 مقاتلة من طراز F-35A بقيمة 10.4 مليار دولار، و18 طائرة بدون طيار من نوع "ريبر" MQ-9B بقيمة 2.97 مليار دولار، و10 مليارات دولار من الذخائر جو- جو، وجو- أرض، هذه المبالغ هي تقديرات وقد تتغير خلال المفاوضات النهائية، لكن لا تزال الصفقة تمثل فوزاً هائلاً للصناعة الأمريكية، وتثير معركة سياسية داخل الأوساط السياسية الأمريكية.
فيما صوّت غالبية أعضاء مجلس الشيوخ ضد مقترحين لمنع بيع طائرات مقاتلة من طراز F-35 وطائرات ريبر بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى إلى الإمارات، ما أدى إلى إحباط الجهود المبذولة لوقف- أو على الأقل إبطاء- بيع هذه الأسلحة المتطورة إلى الإمارات.
أما مجلس النواب الذي يجب أن يوافق على الصفقة فإن أغلبيته ديمقراطية، وهم أكثر إيلاء للاهتمام بقضايا حقوق الإنسان، وقضايا مثل حرب اليمن.
وتتخوف تل أبيب من سباق تسلح في الشرق الأوسط يهدِّد تفوقها ويطيح بها، إضافة إلى تخوفات مستقبلية تتعلق بالمتغيرات الجيوسياسية المحتملة في مواقف دول المنطقة، حيث يبلغ العمر الافتراضي لمقاتلات F-35 نحو 40 عاماً.