وقع انفجار، يوم الأحد 3 يناير/كانون الثاني 2021 في مقر قيادة اللجنة العسكرية السعودية، بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، وفق مصادر محلية.
واللجنة العسكرية السعودية سبق أن وصلت إلى محافظة أبين، في 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، للفصل بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، في إطار تنفيذ اتفاق الرياض.
كذلك وفي تصريح للأناضول، قال مصدر محلي، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن "انفجاراً عنيفاً هز مبنى مدرسة ثانوية شقرة في مدينة أبين، الذي تتخذه اللجنة العسكرية السعودية، مقراً لها".
انفجار في مقر اللجنة العسكرية السعودية
المصدر المحلي أضاف أن "قوات الجيش والأمن طوقت المبنى ومنعت الدخول والخروج منه، كما قطعت الطرق المؤدية إليه"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
في السياق نقل مراسل الأناضول عن سكان محليين، أن انفجاراً قوياً هز مدينة أبين، قبل أن تنتشر قوات الجيش في أرجاء المدينة وتفرض سياجاً أمنياً بمحيط مدرسة "شقرة".
ولم يعرف على الفور إن كان الانفجار قد أسفر عن وقوع إصابات أو قتلى.
كما لم يصدر أي تعليق فوري من التحالف العربي أو الحكومة اليمنية حول الحادث، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة 19:45 تغ.
يذكر أن اللجنة السعودية تضم ضباطاً من الجيش السعودي، ويرافقها 6 مدرعات عسكرية، إضافة لمركبات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة.
فيما تتلخص مهمة هذه اللجنة في تنفيذ الشق العسكري من "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي الجنوبي عام 2019.
اتفاق لتشكيل حكومة يمنية جديدة
بموجب الاتفاق، تشكلت حكومة يمنية جديدة بالمناصفة بين الشمال والجنوب، أدت اليمين الدستورية الشهر الماضي، وتتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي على 5 منها ضمن حصة الجنوب.
تأتي انفجارات اللجنة العسكرية بعد أربعة أيام من تفجيرات استهدفت مطار عدن الدولي جنوبي اليمن الأربعاء، بإدانات أممية وعربية ودولية.
حيث قُتل 22 شخصاً وأصيب 65 آخرون، في حصيلة أولية لضحايا 3 انفجارات استهدفت مطار عدن، الأربعاء، بالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة إلى مدرج المطار.
فيما اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، في تغريدة على تويتر، جماعة الحوثي باستهداف المطار، فيما نفت الجماعة على لسان عضو مكتبها السياسي محمد البخيتي علاقتها بالانفجارات.
يذكر أنه في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة (السابقة) والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
فيما يهدف التشكيل الحكومي الجديد إلى إنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد.
كذلك يشهد اليمن منذ 6 سنوات حرباً بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، والمسيطرة على العاصمة صنعاء.