أمير قطر يترأس وفد بلاده لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في السعودية

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/04 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/04 الساعة 21:13 بتوقيت غرينتش
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد عزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقاء سابق - رويترز

ذكر الديوان الأميري في قطر، مساء الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيترأس وفد دولة قطر المشارِك في اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي ستُعقد يوم الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021، في محافظة العُلا بالمملكة السعودية.

يأتي تأكيد مشاركة أمير قطر، بعدما أعلن وزير الخارجية الكويتي أن السعودية ستعاود فتح مجالها الجوي وحدودها البرية والبحرية أمام قطر اعتباراً من مساء الإثنين، بناء على اتفاق لإنهاء خلاف قاطعت خلاله الرياض وحلفاؤها قطر منذ منتصف 2017.

الإعلان عن اتفاق بين دول الخليج 

في السياق ذاته أعلن وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر الصباح، أنه تم الاتفاق على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، اعتباراً من "مساء الإثنين"، وذلك عشية قمة خليجية في السعودية، الثلاثاء.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

كما قال "الصباح"، في بيان متلفز، إن أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أجرى اتصالاً هاتفياً مع كل من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أجل توقيع بيان القمة الخليجية التي تستضيفها مدينة "العُلا" شمال غربي السعودية.

كذلك فقد أضاف أنه تم تأكيد حرص الجميع على وحدة الصف ولمّ الشمل وجمع الكلمة، من خلال توقيع بيان "العُلا"، الذي يعد إيذاناً باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية الخالية من أي عوارض تشوبها.

وتابع أنه بناء على اقتراح أمير الكويت، تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة وقطر، اعتباراً من مساء هذا اليوم (الإثنين).

فتح الحدود بين السعودية وقطر

فيما لم يصدر على الفور إعلان رسمي من الدوحة، أعلنت الرياض موافقتها على فتح الأجواء والحدود مع الدوحة، حسب "الإخبارية" السعودية.

في حين شدد "الصباح" على أنه تم الاتفاق أيضاً على معالجة المواضيع كافة ذات الصلة، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الخليجية.

يُذكر أنه منذ سنوات، تتوسط الكويت من أجل إنهاء أسوأ أزمة خليجية منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، والذي يضم السعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان.

من ناحية أخرى، أفادت شبكة "الجزيرة" القطرية، في وقت سابق من الإثنين، بـ"رصد تحركات لإزالة الحواجز على الحدود القطرية السعودية".

انفراجة بإشراف أمريكي

من جهته قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تم تحقيق انفراجة في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام، بين قطر وكل من السعودية وثلاث دول عربية أخرى، وإنه من المقرر توقيع اتفاق في السعودية لإنهاء الخلاف، غداً الثلاثاء.

حيث أضاف المسؤول الذي تحدَّث لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته: "حققنا انفراجة في الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي".

كذلك قال المسؤول، إن جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض والذي كلفه ترامب العمل على حل الخلاف، ساعد في التفاوض على الاتفاق، وظل يُجري اتصالات هاتفية من أجل ذلك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

كان وزير خارجية السعودية قال في ديسمبر/كانون الأول، إن حل الخلاف يبدو قريباً. وحينها قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على تويتر، إنه يأمل أن تسهم المصالحة الخليجية "في تحقيق الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية لجميع شعوب منطقتنا".

في حين فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حظراً دبلوماسياً على قطر، وقطعت روابط التجارة والسفر معها منذ منتصف عام 2017، متهمةً إياها بدعم الإرهاب. ونفت قطر ذلك قائلةً إن الحظر يهدف إلى تقويض سيادتها.

حضور كوشنر لتوقيع الاتفاق 

كوشنر وحسب المسؤول الأمريكي، سوف يتوجه إلى مدينة العُلا السعودية برفقة مبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش وبرايان هوك المستشار الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية؛ لحضور مراسم الاتفاق.

كما أوضح المسؤول الأمريكي، أنه بموجب الاتفاق الوشيك ستُنهي الدول الأربع الحصار المفروض على قطر، على أن تتخلى قطر في المقابل عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالحصار.

في المقابل قال المسؤول: "عند التوقيع في يوم الخامس (من يناير/كانون الثاني)، ستجتمع قيادات من مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر، لتوقيع اتفاق يُنهي الحصار ويُنهي الدعاوى القضائية القطرية". وأضاف: "إنها حقاً انفراجة هائلة. سيُرفع الحصار، وسيتيح ذلك، السفرَ بين الدول وكذلك نقل البضائع. وسيؤدي إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة".

تحميل المزيد