خشي بعض سكان حي كوينز شرقي مدينة نيويورك الأمريكية مغادرة منازلهم، خلال الأسابيع الماضية، وذلك بسبب هجمات من السنجاب، وصفت بالعدوانية، حتى إن امرأة اضطرت إلى نقلها للمستشفى بعد أن عضها أحد السناجب بيدها، وفق ما أكدت وسائل إعلام أمريكية.
يشار إلى أن مدينة نيويورك شهدت خلال 2020 جملة من الحوادث التي جعلت منه عاماً لا ينسى، إذ تعتبر المدينة أسوأ بؤرة تفشي لكورونا في الولايات المتحدة بعد أن عايشت أكبر عدد من الإصابات والوفيات بالفيروس خلال العام، على إثرها اضطرت إلى إغلاق تام وحجر منزلي استمر لأشهر ورافقته أزمة اقتصادية عايشها الأمريكيون لينتهي بهم المطاف بهجمات عنيفة من السناجب مع نهاية العام.
مصارعة مع السنجاب
شبكة CBC الأمريكية نقلت، الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن ميشلين فريديريك التي تعرضت لهجوم سنجاب الأسبوع الماضي وصفها لما حدث: "لقد عضني.. وخدشني في العنق، اضطررت لأن أمسك بالحيوان بيديّ وتحوّل الأمر إلى ما يشبه مباراة مصارعة انتهت بخسارتي".
أكدت فريديك أن السنجاب، دون استفزاز على الإطلاق، طاردها وهي تقف على المنحدر الأمامي لمنزلها في ريغو بارك على الطريق 65. شاركت صوراً بيانية للتداعيات.
تشير الشبكة إلى أن يدي فريديك كانتا مضرجتين بالدماء، حيث اضطرت إلى الذهاب للمستشفى وتلقي لقاح ضد داء الكلب كتدبير احترازي، في حين أبدت فريديك قلقها خصوصاً على الأطفال في الحي.
من جانبها، أشارت شبكة Nbc12 الأمريكية إلى أن صورة كاميرا أمنية تظهر السناجب وهي تتفحص صناديق البريد، في ليلة رأس السنة، فيما قالت إحدى جيران فريديك، فيناتي سينغ: "هذه السناجب تلاحق الناس بقوة"، مؤكدة أن أحدهم "طارد زوجها مرتين".
كما قالت إحداهن إن السنجاب "أمسك بالكيس البلاستيكي الذي كان معها، وحاول تسلق ساقها، ولكنها كنت قادرة على إبعاده".
في الأسبوع الماضي، قالت ليكيا وانغ، إحدى سكان المنطقة، إنها كانت تتجه إلى منزلها في الطريق 65، عندما قفز سنجاب على ظهرها وعض ذراعها.
السكان يطلبون المساعدة
قال الضحايا إنهم اتصلوا بالمدينة طلباً للمساعدة. قالت وزارة الصحة إنها نصحتهم بتوظيف صياد مرخص من الدولة، وهو موجود لديهم، لكن حتى الآن لا تزال المصائد فارغة.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض إن القوارض الصغيرة مثل السناجب لا تكاد تكون مصابة بداء الكلب. لذا فإن عدم معرفة سبب السلوك العدواني للسناجب يثير قلق العديد من الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة.
قال سينغ: "أنا مندهش قليلاً لأن المدينة لا تأخذ الأمر بجدية أكبر قليلاً بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين تعرضوا للهجوم".
فيما قالت امرأة أخرى مقيمة في المنطقة إنها باتت تحمل معها في تنقلاتها رذاذ الفلفل للدفاع عن النفس في حال التعرض لمثل هذا الهجوم من السناجب.
فيما حذّرت هيئة إدارة المتنزهات في نيويورك السكان من إعطاء الطعام للسناجب إذ يؤدي ذلك إلى تعويدها على الاحتكاك بالبشر.