حذفت إدارة تطبيق "تيك توك" الصيني، الجمعة 1 يناير/كانون الثاني 2021، حساب شبكة إخبارية فلسطينية، تُدعى "شبكة قدس الإخبارية"، إثر نشرها المتكرر مقاطع فيديو تتناول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتنتقد التطبيع العربي.
و"شبكة قدس الإخبارية"، مؤسسة صحفية فلسطينية يقوم على إدارتها مجموعة من الصحفيين الشباب، ولها مقرات بالضفة الغربية وقطاع غزة.
قمع منصة تيك توك
حمزة الشوبكي، المسؤول عن إدارة حساب "شبكة قدس الإخبارية" على "تيك توك"، قال في تصريح خص به وكالة "الأناضول" للأنباء، إن التطبيق الصيني حذف حسابهم دون سابق إنذار.
المتحدث ذاته أضاف أن "المحتوى الذي داوم الحساب المحذوف على نشره يتعلق بالقضية الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع العربي مع إسرائيل".
كما أن الحساب "تم إنشاؤه، بداية العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن حظي بنحو 50 ألف متابع، شاهدوا أكثر من 1200 فيديو".
الشوبكي ذكر أن "عدد مشاهدات الفيديوهات المنشورة وصل لنحو 7 ملايين، وعدد الإعجابات التي حصلت عليها بلغ نحو 350 ألفاً".
وطالب الشوبكي إدارة "تيك توك" بالتراجع عن خطوة حذف حساب الشبكة، لأن استمرار ذلك "يعني دخوله في قائمة التطبيقات الاجتماعية التي تحارب المحتوى الفلسطيني وتدعم إسرائيل".
مَن وراء هذا الحذف؟
لم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من إدارة التطبيق على أسباب حذف الحساب، خاصةً أن الفلسطينيين يعتبرونه مساحة للنشر في ظل حذف مواقع تواصل اجتماعي أخرى، خاصةً الأمريكية منها، كثيراً من الحسابات الفلسطينية ذات المحتوى السياسي.
من جانبه، قال مدير مركز "صدى سوشال" إياد الرفاعي، إنَّ "حذف حساب شبكة القدس يشكل مرحلة جديدة بالنسبة إلى المحتوى الفلسطيني على التطبيق".
و"صدى سوشال"، مركز حقوقي فلسطيني غير حكومي، يدافع عن الحقوق الرقمية للمستخدمين والمعرَّضين للأخطار بسبب استخدامهم أدوات التواصل الاجتماعي.
كما أضاف الرفاعي أن الفلسطينيين كانوا يعتبرون تطبيق "تيك توك" مساحة للهروب من القيود التي تضعها التطبيقات الأمريكية على المحتوى الفلسطيني.
حول الأسباب المعتقدة وراء حذف الحساب، قال الرفاعي: "قد يكون بسبب كثرة البلاغات على الفيديوهات التي ينشرها، وقد يكون الأمر بسبب تواصل جهات نافذة مع إدارة التطبيق وطلبها حذف الحساب".
وعبَّر الفلسطينيون بجميع أطيافهم السياسية والتنظيمية، عن رفضهم التام لحملات التطبيع مع إسرائيل، وذلك بعد أن قررت بلدان الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، عن تطبيع علاقاتها الاقتصادية والسياسية بشكل رسمي مع تل أبيب.
واعتبر الفلسطينيون إقدام هذه البلدان العربية على هذه الخطوة طعنة غادرة للشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال، وتخلياً عن القدس الشريف.