بعد عودته من ألمانيا بيومين.. الرئيس الجزائري يصدّق على التعديل الدستوري ليدخل حيز التنفيذ

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/31 الساعة 21:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/31 الساعة 21:56 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون/رويترز

وقَّع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، مرسوماً للتصديق على التعديل الدستوري، ليدخل حيز التنفيذ فوراً، إذ قال التلفزيون الجزائري الرسمي، إن الرئيس تبون وقَّع مرسوماً لإعلان التعديل الدستوري في الجريدة الرسمية، ويدخل التعديل الدستوري حيز التنفيذ بشكل فوري، عقب توقيع الرئيس تبون مباشرةً.

وكانت الجزائر قد نظمت استفتاء شعبياً على تعديل دستوري طرحه تبون، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

إصلاحات جذرية

وقد حاز المشروع موافقة 67% من المصوتين، لكن بنسبة عزوف قياسية، حيث بلغت المشاركة الإجمالية في التصويت نحو 24% فقط.

وفيما وصفت أطراف معارضةٌ نسبة المشاركة الضئيلة، بأنها "طعن في مشروعية الدستور الجديد"، ردَّ بيان للرئاسة بأن نتائج التصويت "تعبير حقيقي وكامل عن إرادة الشعب".

استفتاء الدستور الجزائري/رويترز

ويعتبر تبون، تعديل الدستور بمثابة حجر الأساس في إصلاحات جذرية، تعهد بها قبل وبعد اعتلائه سدة الحكم في 19 ديسمبر/كانون الأول 2019، من أجل بناء ما سماه "جزائر جديدة".

إذ يتألف مشروع تعديل الدستور، من ديباجة و7 أبواب، ويضم في أبرز مواده منع الترشح للرئاسة لأكثر من فترتين (5 سنوات لكل واحدة) سواء كانتا متتاليتين أو منفصلتين.

كما يشمل التعديل تعيين رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية، والسماح بمشاركة الجيش في مهام خارج الحدود، بشرط موافقة ثلثي أعضاء البرلمان. 

بعد أن عاد تبون

هذا القرار جاء بعد يومين فقط، أي يوم الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، من إعلان الرئاسة الجزائرية عودة رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون إلى البلاد، قادماً من ألمانيا حيث خضع لعلاج في أحد مستشفياتها إثر إصابته بفيروس كورونا، إذ أعلن بيان الرئاسة أن تبون جاء على متن طائرة حطت بمطار بوفاريك العسكري.

ففي يوم الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم نقل الرئيس إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية معمَّقة بناءً على توصية من طاقمه الطبي، ومنذ ذلك التاريخ وتبون خارج البلاد.

حسب ما نقله موقع "النهار أونلاين" الجزائري، الثلاثاء، عن البيان نفسه، فإن تبون "عاد على متن طائرة رئاسية تحمل رمز 7T-VPG والتي أجرت رحلةً هذا المساء بين مطاري برلين وبوفاريك".

كان في استقبال الرئيس الجزائري بمطار العاصمة كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد، وفق ما نقله التلفزيون الحكومي. 

مرض تبون

آخر ظهور للرئيس عبد المجيد تبون عبر حسابه على تويتر / مواقع التواصل الاجتماعي

وفي الـ14 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، سجل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أول ظهور له منذ قرابة شهرين كان خلالهما في رحلة علاجية بين الجزائر وألمانيا، وصاحبها جدل حول حقيقة وضعه الصحي ومصير مشاريع سياسية كانت ضمن أجندته.

وبشكل مفاجئ بث تبون خطاباً للجزائريين، في سلسلة مقاطع مصورة على حسابه بموقع "تويتر" من مقر إقامته بألمانيا حيث يقضي فترة نقاهة منذ أيام.

ظهور الرئيس الجزائري تبون بعد غياب طويل

كان آخر نشاط مقرر لتبون، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ كان من المفترض أن يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء، لكن الرئاسة أعلنت في آخر لحظةٍ تأجيله؛ "لكثافة رزنامة الرئيس وأسباب تقنية".

وفي الـ24 من الشهر نفسه، أعلن تبون دخوله حجراً طوعياً، بناء على نصيحة من أطبائه، بعد تسجيل إصابة موظفين في الرئاسة بفيروس كورونا، وكتب في تغريدة: "أواصل عملي عن بعد إلى نهاية الحجر".

بعد ثلاثة أيام، أعلنت الرئاسة نقل تبون إلى مستشفى عسكري بالعاصمة للعلاج، وفي اليوم التالي، تحديداً في 28 أكتوبر/تشرين الأول، نُقل تبون إلى ألمانيا للعلاج، لإصابته بكورونا.

تحميل المزيد