بعد ورود معلومات عن “خُطط إجرامية”.. استنفار للجيش العراقي لحماية المنطقة الخضراء في بغداد

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/01 الساعة 14:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/01 الساعة 14:14 بتوقيت غرينتش
وحدات من الجيش العراقي/ رويترز

أعلن الجيش العراقي، الجمعة 1 يناير/كانون الثاني 2021، انتشار قواته في مناطق حددت على أنها "منطلق لشن هجمات صاروخية" على المنطقة الخضراء في بغداد، وذلك تزامناً مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس قبل عام.

يأتي ذلك بعد أيام من استهداف المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد بصواريخ، ومخاوف داخلية وخارجية من استهداف جديد لمواقع مختلفة في العاصمة بغداد.

تأمين المنطقة الخضراء من هجمات صاروخية

جاء ذلك وفقاً لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (تتبع الدفاع)، اللواء تحسين الخفاجي، فيما أوضح مصدر أمني للأناضول أن الانتشار يأتي خشية استهداف المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً وسط بغداد. 

قال الخفاجي إن "قيادة العمليات المشتركة عملت على نشر القوات وزيادة عددها في المناطق التي تم تشخيصها والتي تستخدم لإطلاق الصواريخ وتم تكثيف الجهد الاستخباري والمراقبة الجوية وتكثيف أبراج المراقبة وإدخال أجهزة ومعدات حديثة".

أحد مداخل المنطقة الخضراء حيث تقع سفارة أمريكا في بغداد/ رويترز
أحد مداخل المنطقة الخضراء حيث تقع سفارة أمريكا في بغداد/ رويترز

أوضح الخفاجي أن "قيادة العمليات المشتركة لديها معلومات تفيد بأن الإرهاب يحاول القيام بأي عمل إجرامي، ولكن أن يستهدف القوات الأمنية بالتأكيد هو غير قادر على القيام بذلك".

كما أشار إلى أنه "من حق قيادة العمليات المشتركة أن تغير خططها وتستنفر القوات الأمنية"، لافتاً إلى أن هذا الانتشار "ضمن خطة أمنية لمواجهة التحديات المقبلة".

معلومات عن استهداف السفارة الأمريكية

بينما أبلغ مصدر أمني في بغداد، طلب عدم الإشارة لاسمه، الأناضول، الجمعة، بأن الاستنفار الأمني الذي تشهده بغداد "يأتي لردع أي محاولة لشن هجمات صاروخية تستهدف السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء بالتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل سليماني والمهندس".

إذ أطلق مجهولون في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، 8 صواريخ على المنطقة الخضراء، سقط معظمها على أبنية سكنية، فيما سقط أحد الصواريخ قرب حاجز أمني ما أدى إلى إصابة مجند، وفق بيان وزارة الدفاع العراقية.

فيما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيرانَ بالوقوف وراء الهجوم، فيما قالت السلطات العراقية لاحقاً إنها اعتقلت عنصراً "خارجاً عن القانون" تبين لاحقاً أنه ينتمي إلى فصيل "عصائب أهل الحق" المسلح المنضوي في "الحشد الشعبي" والمقرب من إيران لـ"تورطه" بالهجوم الصاروخي.

من جهته، تعهَّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأسبوع الماضي، بـ"المواجهة" إن دعت الضرورة بعد انتشار عناصر مسلحة من "عصائب أهل الحق" في مناطق مختلفة من بغداد، احتجاجاً على عملية اعتقال أحد قادتها.

تحميل المزيد