قال مسؤول حكومي، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن الإمارات اكتشفت "حالات محدودة" لمصابين بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، وهي أولى حالات الإصابة المؤكدة بطفرة سلالة كورونا الجديدة الأكثر عدوى في منطقة الخليج.
إذ أعلنت بريطانيا وجمهورية جنوب إفريقيا بشكل منفصل رصد سلالتين سريعتي الانتشار من الفيروس، مما دفع بعض الدول لحظر السفر إلى البلدين وسط مخاوف من أن يؤدي ظهور سلالة كورونا الجديدة أشد فتكاً إلى تفاقم الوضع بالنسبة للأنظمة الصحية التي تعاني ضغوطاً بالفعل.
حالات مؤكدة من سلالة كورونا الجديدة
قال عمر الحمادي، وهو متحدث رسمي باسم حكومة الإمارات، في إفادة صحفية، الثلاثاء، إن المصابين جاؤوا من خارج الدولة، دون أن يحدد بلداً أو عددهم.
كما أعلن ثبوت وجود حالات محدودة في دولة الإمارات مصابة بالطفرة الجديدة من سلالة كورونا الجديدة تعود لأشخاص قادمين من خارج الدولة، وذلك بالتزامن مع عمليات التقصي المستمر الذي تقوم به الجهات الصحية في الدولة.
كانت وكالة الأنباء العمانية قد أعلنت في 21 ديسمبر/كانون الأول، نقلاً عن وزير الصحة أحمد السعيدي، أن السلطات الصحية تفحص أربع حالات يُشتبه بأنها مصابة سلالة كورونا الجديدة القادمة من المملكة المتحدة. ولم تكشف المزيد من التفاصيل.
فيما تُبقي الإمارات حدودها مفتوحة وتسمح بالرحلات الجوية الدولية في حين مددت جارتها السعودية الإثنين 28 ديسمبر/كانون الأول حظر الدخول إلى المملكة عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية لأسبوع آخر.
بينما عاودت سلطنة عمان فتح حدودها، الثلاثاء، بينما لا تخطط الكويت، التي علقت أيضاً جميع رحلات الطيران التجاري وأغلقت حدودها البرية والبحرية حتى الأول من يناير/كانون الثاني، لتمديد أجل التعليق.
أبوظبي تعود لنظام الدراسة "عن بُعد"
من جهة أخرى، أعلنت الإمارات، الثلاثاء، تسجيل 1506 إصابات جديدة بكوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 204369 حالة.
بينما قال مكتب أبوظبي الإعلامي على تويتر، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول، إن الإمارة اعتمدت نظام الدراسة "عن بعد" في المدارس لأول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني الذي سيبدأ في الثالث من يناير/كانون الثاني "وذلك حرصاً على صحة الطلبة والمدرسين وكافة العاملين".
يأتي ذلك بعد أسبوع على انطلاق حملة تطعيم بلقاح فايزر-بيونتيك مجاناً لتنضم بذلك إلى السعودية التي أصبحت الأسبوع الماضي أول دولة عربية تبدأ في استخدام هذا اللقاح للوقاية من فيروس كورونا.
تأتي هذه الخطوة بعد أن طرحت الإمارات والبحرين في وقت سابق من هذا الشهر لقاحاً طورته المجموعة الصينية الوطنية للأدوية (سينوفارم).
إذ نقلت وكالة أنباء الإمارات عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع في البلاد إعلانها التسجيل الطارئ للقاح فايزر-بيونتيك بناء على طلب من شركة فايزر.
حملة تطعيم بلقاح فايزر
كانت الإمارات أول دولة تطرح اللقاح الصيني لسكانها، وقالت في وقت سابق من هذا الشهر إن فعاليته 86%، مستندة إلى تحليل مؤقت للتجارب السريرية في المراحل المتأخرة.
تضمن برنامج الاستخدام الطارئ الصيني الذي دشن في يوليو/تموز الماضي لقاحين مرشحين أحدهما من سينوفارم والآخر من سينوفاك بيوتك. ويستهدف البرنامج المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى مثل العاملين في مجال الطب ومفتشي الحدود.
فيما قالت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي في بيان على تويتر: "حملة واسعة ومجانية للتطعيم ضد كوفيد-19 بلقاح فايزر في دبي اعتباراً من يوم الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول".
جاء في رسالة على الخط الساخن لهيئة الصحة بدبي أن المرحلة الأولى من التطعيم بلقاح كوفيد-19 ستكون للمواطنين والمقيمين في دبي وأعمارهم 60 عاماً أو أكثر وكذلك للمصابين بأمراض مزمنة وتزيد أعمارهم عن 18 عاماً.
فيما نقلت وكالة أنباء الإمارات عن الهيئة قولها إن الفئة الثانية ستتضمن "خط الدفاع الأول في القطاعين الحكومي والخاص، فيما تضم الفئة الثالثة العاملين في المهن الحيوية الأخرى، بينما تُعنى الفئة الرابعة بكل من يرغب في تلقّي اللقاح".