بعد الهجوم الصاروخي على السفارة الأمريكية.. واشنطن تمنح الجيش العراقي 30 مدرعة لحماية المنطقة الخضراء

تم النشر: 2020/12/30 الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/30 الساعة 08:55 بتوقيت غرينتش
مساعدات أمريكية لجيش العراق بعد أيام من استهداف مقر سفارة واشنطن/ مواقع التواصل

أعلنت السفارة الأمريكية لدى بغداد، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن الولايات المتحدة قدمت 30 سيارة مُدرّعة للجيش العراقي، للمساعدة في تأمين المنطقة الخضراء بالعاصمة، والتي تقع فيها مقر السفارة.

وتأتي تلك الخطوة، وفق بيان للسفارة الأمريكية على حسابها بموقع "فيسبوك"، انطلاقاً من أن "الولايات المتحدة مُلتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمنِ العراق وبغداد".

وتحقيقاً لهذا الهدف، قدمت الولايات المتحدة يوم الإثنين 28 ديسمبر/كانون الأول 2020، للجيش العراقي 30 سيارة مُدرّعة للمساعدة في تأمين المنطقة الدولية.

وقُدِّمت المركبات المذكورة لفرقة القيادة الخاصة، والكائنة في قاعدة الأسد الجوية، وسيستخدمها الجيش العراقي في دورياته، حسب السفارة الأمريكية التي قالت إنها ستواصل العمل لـ "ضمان مستقبل مُستقر وآمن للشعب العراقي".

يُشار إلى أن تلك المساعدات الأمريكية تأتي بعد أيام من استهداف جديد تعرّض له مقر السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء عبر هجمات صاروخية قالت القيادة المركزية الأمريكية إن ما وصفتها بالميليشيات المسلحة الموالية لإيران هي التي نفذتها، بينما نفت طهران صحة هذه الاتهامات.

ويوم الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقلت رويترز عن مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية أن مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على عدة خيارات للتعامل مع إيران، وأنه سيتم طرحها على ترامب قريباً.

وخفضت واشنطن مؤخراً طاقمها الدبلوماسي في العاصمة العراقية، وبرزت مجدداً في الأيام الأخيرة تخمينات حول إمكانية إغلاق السفارة نهائياً.

ولم تسفر الهجمات الأخيرة على السفارة عن وقوع خسائر بشرية، على الرغم من كونها الأعنف منذ عام 2010.

إيران تستأنف ضخ الغاز للعراق بشكل "عاجل"

إلى ذلك، تعهدت إيران باستئناف ضخ الغاز بشكل عاجل إلى العراق، وذلك بعد أن توصل البلدان إلى اتفاق بشأن فواتير غير مدفوعة. فيما أعلنت السفارة الأمريكية لدى بغداد أن الولايات المتحدة قدمت 30 سيارة مدرعة للجيش العراقي، للمساعدة في تأمين المنطقة الخضراء بالعاصمة، والتي تقع فيها مقر السفارة.

حيث أفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الثاني 2020، بأن إيران تعهدت باستئناف إمدادات الغاز إلى البلاد بشكل "عاجل"، لتوفير الوقود لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب، أعقب لقاء جمع الكاظمي في بغداد، بوزير الطاقة الإيراني رضا أردکانیان.

ووفقاً لوزير الطاقة الإيراني، توقفت إمدادات الغاز الإيراني إلى العراق لأسباب فنية.

وأعلن أحمد موسى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أن إيران ستستأنف تدفقات الغاز بمعدلاتها العادية إلى العراق اعتباراً من الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، مشيراً إلى أن اجتماع الكاظمي وأردکانیان خلص إلى الاتفاق على تسوية المشاكل العالقة.

فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن أردكانيان قوله إن السلطات العراقية ردت "جزءاً لا بأس به" من ديونها لشركتي الغاز والكهرباء المملوكتين للدولة في إيران. ولم تذكر الوكالة أي أرقام.

وكانت شركة الغاز المملوكة للدولة في إيران قد ذكرت يوم الإثنين 28 ديسمبر/كانون الأول 2020، أنها خفضت الإمدادات إلى العراق بسبب متأخرات تزيد على ستة مليارات دولار. وعرضت تلك التخفيضات بغداد ومدناً أخرى لخطر نقص شديد في الكهرباء، بحسب وزارة الكهرباء العراقية.

وتسبّب خفض الإمدادات الإيرانية في فقدان العراق 7 آلاف ميغاوات من الكهرباء، كما أشارت وزارة الكهرباء العراقية.

وينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفاً، وفق مسؤولين في قطاع الكهرباء.

ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود، جراء الحصار والحروب المتتالية.

ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، وخاصة في فصل الصيف، إذ تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 مئوية.

تجديد عقد بيع النفط الخام لمصر

وفي سياق آخر، أعلن العراق الموافقة على تجديد عقد بيع النفط الخام لمصر وفق الشروط المعمول بها سابقاً، شريطة حثهم على التسديد ضمن المدة الزمنية التعاقدية.

وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وافقت الحكومة العراقية على "تجديد العقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول للعام القادم 2021، وبنفس الكمية التعاقدية البالغة 12 مليون برميل من نفط خام البصرة الخفيف".

وكانت الهيئة المصرية العامة للبترول وقعت اتفاقية مع شركة تسويق النفط العراقية "سومو" المملوكة للدولة عام 2017، لاستيراد 12 مليون برميل من خام البصرة لتكريرها في المعامل المصرية.

وجاء إبرام العقد بعد أن توقفت إمدادات المشتقات النفطية السعودية إلى مصر في أكتوبر/تشرين الأول 2016، ما دفع القاهرة للشراء من السوق الفورية العالمية والبحث عن مصادر جديدة.

تحميل المزيد