بلغت قيمته 200 مليون دولار.. شركات إماراتية متورطة بتهريب النفط الفنزويلي رغم العقوبات الأمريكية

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/30 الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/30 الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش
اتهام شركات إماراتية بتهريب النفط الفنزويلي/ رويترز

كشف تحقيق أجرته وكالة رويترز أن شركات إماراتية نظمت عمليات شحن لتصدير الملايين من براميل النفط الفنزويلي خلال النصف الثاني من عام 2020، على الرغم من العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن على كراكاس والمتعاملين معها.

تحقيق وكالة رويترز الذي نشر الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، أوضح أن قيمة صادرات النفط الفنزويلي التي أدارتها الشركات الإماراتية الثلاث بلغت أكثر من 200 مليون دولار، وتمت بوساطة ناقلات نفط تم تغيير اسمها.

كما أضافت رويترز، استناداً إلى وثائق حصلت عليها من شركة النفط الحكومية الفنزويلية، أن قيمة الشحنات المهربة تمثل 4% من إجمالي قيمة صادرات النفط الفنزويلية.

الإمارات مقر رئيسي للشركات المهربة للنفط الفنزويلي

فيما قال التقرير إن ثلاث شركات ، بما في ذلك شركة Muhit Maritime FZE، استخدمت مخططات بما في ذلك إعادة تسمية السفن لإخفاء مصدر شحناتها، وباعت ملايين البراميل من النفط الفنزويلي من شركة Petroleos de Venezuela SA المملوكة للدولة في فنزويلا (PDVSA).

حسب الوكالة، فإن الإمارات أصبحت مقراً رئيسياً للشركات التي تساعد فنزويلا على التهرب من العقوبات الأمريكية على النفط.

إذ سبق أن اتهمت واشنطن إيران باستخدام الشركات الإماراتية لتسهيل التصدير رغم العقوبات الأمريكية، وعاقبت وزارة الخزانة الأمريكية أكثر من 6 كيانات مقرها الإمارات العربية المتحدة هذا العام، قالت إنها متورطة في الشراء أو السمسرة في بيع النفط الإيراني والمنتجات البتروكيماوية.

استخدمت وكالة الأنباء مستندات الشحن الداخلية من PDVSA بالإضافة إلى بيانات تتبع السفن في تحقيقاتها. 

فيما قالت حكومة الإمارات لرويترز إنها تجري "تحقيقاً شاملاً وشاملاً" في الأمر وتعهدت بتحسين "شفافية الشركات" للشركات المسجلة في موانئها.

تتحدى العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا

كما أشارت الوكالة إلى أنه رغم أن الإمارات العربية المتحدة حليف وثيق لواشنطن، لكنها موطن للعديد من مناطق التجارة الحرة ذات اللوائح المخففة وعمليات التسجيل المبسطة للشركات الجديدة.

قال شريف العوضي، مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، حيث تم تسجيل شركتين من الشركات، في حين أن الموانئ لم ترغب في أن تكون "حاضنات لأي شخص يريد اللعب بالنظم والقوانين الدولية"، يمكنهم عدم مراقبة الشركات المسجلة تحت ولايتها القضائية والرقابة عليها. 

في وقت سابق من هذا العام، فرضت واشنطن عقوبات على عدة شركات مقرها الإمارات متورطة في مخططات مماثلة لبيع النفط الإيراني على الرغم من القيود الأمريكية.

كما تكثف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على فنزويلا في محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. في عام 2019، اعترفت الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس مؤقت شرعي للبلاد.

واشنطن تحقق في عمليات التهريب النفط الفنزويلي

على الرغم من العقوبات الساحقة، تحاول فنزويلا نقل النفط عن طريق البيع لمشترين غير معروفين وشركات تأسست حديثاً، حسبما ذكرت رويترز.

فيما حذر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أن واشنطن تحقق عن كثب في "جهود إبداعية" للتهرب من العقوبات.

وقال المتحدث لرويترز: "يجب على أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء أن يعلموا أن شركاتهم وشركاتهم الأمامية وناقلاتهم تظل عرضة للعقوبات إذا كانوا متواطئين في أنشطة تسهل صادرات PDVSA إلى الخارج وجهود نظام مادورو للتهرب من العقوبات".

تحميل المزيد