بدأت بنغلاديش، اليوم الإثنين 28 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقل مجموعة ثانية من اللاجئين الروهينغا إلى جزيرة "بهاسان شار" النائية في خليج البنغال، وهي جزيرة مُعرضة لفيضانات وعواصف، وذلك بالرغم من وجود معارضة واسعة من الجماعات الحقوقية ووكالات الأمم المتحدة.
حيث قال عبدالله المأمون تشاودوري، منسّق مشروع "بهاسان شار"، المسؤول الأمني في المنطقة، إنهم يعتزمون إرسال ما بين 700 – 1000 من لاجئي أراكان، إلى الجزيرة "القاحلة".
وفي تصريحات أدلى بها المسؤول الأمني لصحيفة "ديلي ستار"، اليوم الإثنين، أضاف أن الجزيرة مستعدة لاستقبال سكانها الجدد.
وكانت السلطات البنغالية قد أرسلت في مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، 1642 لاجئاً أراكانياً، إلى الجزيرة المثيرة للجدل.
والعديد من الروهينغا الذين أُجبروا على التوطين قسراً ضمن المجموعة الأولى بالجزيرة النائية قالوا لوكالة فرانس برس إنهم تعرضوا للضرب والترهيب للموافقة على الانتقال.
يُشار إلى أن منظمات إنسانية وحقوقية عديدة، انتقدت نقل السلطات البنغالية لاجئي أراكان إلى جزيرة "بهاسان تشار"، لكونها معرضة لخطر الفيضانات والعواصف.
وتقع الجزيرة في خليج البنغال على بعد حوالي 50 كيلومتراً من الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب.
وتواجه أقلية الروهنغيا المسلمة، حملة عسكرية وحشية في ولاية "أراكان" الغربية في ميانمار، ولجأ أكثر من 1.2 مليون منها إلى منطقة "كوكس بازار"، جنوب شرق بنغلاديش.
وفي أغسطس/آب 2017، أطلق جيش ميانمار وميليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية دامية بحق الروهينغا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة آنذاك بأنها "تطهير عرقي".
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".
وكان نحو 750 ألفاً من المسلمين الروهينغا الذين يُشكّلون أقلية مضطهدة في ميانمار فروا في العام 2017 من عملية تطهير عرقي غربي البلاد قادها الجيش وميليشيات بوذية. وقد انضموا إلى مئتي ألف من الروهينغا الذين لجأوا من قبل إلى بنغلاديش بسبب موجات عنف سابقة.
وتستهدف حكومة بنغلاديش في نهاية المطاف نقل 100 ألف من الروهينغا إلى الجزيرة القاحلة. وقالت الأمم المتحدة إنها لم تشارك في العملية.