قالت السلطات الأمريكية، الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن أنتوني كيو. وارنر المشتبه به في انفجار ناشفيل الذي هزّ المدينة الأمريكية صباح يوم الجمعة الفائت، قُتل في الحادث الذي دمر منزله المتنقل وألحق أضراراً بأكثر من 40 شركة.
الانفجار قتل وارنر
خبراء الطب الشرعي في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) طابقوا عينات الحمض النووي (دي.إن.إيه) التي عثروا عليها في موقع الحادث، بالحمض النووي لوارنر البالغ من العمر (63 عاماً) والذي فتش عملاء اتحاديون منزله القريب.
وقال دونالد كوكران المدعي العام لمنطقة تنيسي الوسطى في مؤتمر صحفي: "خلصنا إلى أن شخصاً يدعى أنتوني وارنر هو المفجر، وكان حاضراً عندما انفجرت القنبلة وأنه لقي حتفه في الانفجار".
من جانبه، قال مسؤولون نقلت عنهم وكالة رويترز، إنه ما زال من المبكر للغاية مناقشة دوافع المشتبه به في التحقيق.
كان المحققون قد فتشوا منزل وارنر يوم السبت الفائت، وزاروا وكالة عقارية في ناشفيل حيث كان يعمل، تتبعاً منهم لمئات المعلومات التي حصلوا عليها من مواطنين.
كذلك وفي مؤتمر صحفي يوم أمس الأحد، استرجع خمسة أفراد من شرطة ناشفيل كانوا في موقع الحادث في وقت مبكر يوم الجمعة اللحظات العصيبة قبل الانفجار، إذ تدافعوا لإخلاء المنازل والمباني وطلبوا فرقة مفرقعات كانت في طريقها عندما انفجر المنزل.
ضابطة تدعى برينا هوزي، قالت للصحفيين عن لحظة الانفجار: "دفعني للخلف وسقطت على الأرض… لكنني تماسكت".
انفجار ناشفيل أثار قلقاً
وانفجر المنزل المتنقل، الذي كان متوقفاً في أحد شوارع وسط أكبر مدن ولاية تنيسي، فجر الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد لحظات من تعامل الشرطة مع بلاغات عن إطلاق نار في المنطقة، وملاحظتها للمنزل المتنقل وسماع رسالة آلية صادرة منه تحذر من وجود قنبلة.
أدى انفجار ناشفيل إلى إصابة ثلاثة أشخاص في قلب عاصمة موسيقى الريف في أمريكا يوم عيد الميلاد، وألحق الأضرار بشركات، منها مركز اتصالات تابع لـ"إيه تي آند تي"، وأدى إلى انقطاع خدمات الهاتف المحمول والإنترنت والتلفزيون في أنحاء وسط تنيسي وأجزاء من أربع ولايات أخرى.
أثار انفجار المنزل المتنقل قلقاً من حوادث مشابهة خصوصاً في فترة عيد الميلاد، فبعد يوم من انفجار ناشفيل فتح مسلح النيران في صالة للبولينغ في ولاية إيلينوي.
دان أوشي، قائد شرطة روكفورد، قال في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، إن رجلاً يدعى ديوك ويب فتح النار في صالة "دون كارتر لينز" للبولينغ، مما أودى بحياة ثلاثة أفراد وإصابة ثلاثة آخرين.
في حين قالت جيه. هانلي، مدعي مقاطعة وينيباجو، إن ويب المقيم في فلوريدا، وهو عسكري بالجيش الأمريكي، يواجه ثلاث تهم بالقتل وثلاث تهم بمحاولة قتل، ورفضت السلطات التعليق على الدافع وراء الهجوم.