كشفت صحيفة "Times of Israel" الإسرائيلية، الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن صور أقمار صناعية قالت إنها تُظهر تدمير أربع منشآت لتصنيع الأسلحة في مدينة مصياف (شمال غربي سوريا)، في غارات نفذتها طائرات حربية إسرائيلية فجر الجمعة.
صور الأقمار الصناعية التي نشرتها الصحيفة تعود لشركة استخبارات إسرائيلية خاصة تُسمى "ImageSat International"، وقالت إنها تُظهر آثار "الغارات الجوية التي دمرت أربعة مبان لإنتاج الأسلحة، ربما كانت تُستخدم لخلط وصبّ مكونات محركات الصواريخ والرؤوس الحربية".
كما نقلت الشركة عن تقارير، أنّ "أهداف الضربة الإسرائيلية استهدفت مجمعات صناعية، تتمثل مهمتها الأساسية في إنتاج محركات الصواريخ، والصواريخ، والرؤوس الحربية"، مضيفةً أنّ "أحد المباني المدمرة أعيد بناؤه بعد هجوم سابق".
وأضاف التقرير أن "المصنع" أُنشئ بين عامي 2014 و2016 في الجزء الغربي من قاعدة عسكرية لقوات النظام السوري، وأنه في مراحل لاحقة شُيّد جدار أحاط بالمصنع لفصله عن باقي القاعدة العسكرية السورية".
وأظهرت الصور الموقع قبل استهدافه وبعده.
يشار إلى أن مصياف تعد منطقة عسكرية مهمة لنظام بشار الأسد، إذ تضم أكاديمية عسكرية ومركزاً للأبحاث العلمية. ويُعتقد أن هناك وجوداً إيرانياً كبيراً في المنطقة العامة حول مصياف، ما أدى إلى استهدافها عدة مرات في الماضي، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
قصف إسرائيلي على منشآت عسكرية
بحسب ما أعلنت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، فقد استهدف قصف إسرائيلي على سوريا جوياً منطقة مصياف عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس، صباح الجمعة، قائلة إن الدفاعات الجويّة تصّدت للعدوان الإسرائيلي.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف إسرائيلي على سوريا استهدف مواقع وأهدافاً لميليشيات إيرانية، قد أسفرت عن سقوط 6 قتلى على الأقل.
وقال المرصد إن مقاتلات إسرائيلية قصفت مستودعات ومراكز لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة في منطقة البحوث العلمية "معامل الدفاع"، ضمن منطقة الزاوية بريف مصياف.
يشار إلى أن قصفاً إسرائيلياً استهدف الموقع نفسه، في 4 يونيو/حزيران الماضي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، كما أسفر عن خسائر مادية فادحة.
ويشن الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في سوريا منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، ضد ما يقول إنها تحركات إيران لتأسيس وجود عسكري دائم في سوريا، وجهود نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان.