أقدمَ شاب تونسي من محافظة القصرين (وسط غرب)، الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول 202، على إضرام النار في جسده؛ احتجاجاً على وضعه الاجتماعي الصعب.
وشهدت محافظة القصرين، قبل أسبوع، احتجاجات لبعض الأهالي على خلفية مطالب اجتماعية، تحولت إلى محاولة اقتحام بالقوة لمقر شركة خدمات أنبوب الغاز، العابر للبلاد التونسية، ومحطة الضخ بالمكان.
كما تتزامن الاحتجاجات مع إحياء تونس الذكرى السنوية الـ10 لثورتها التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
ناصر العماري، رئيس بلدية جدليان التابعة للمحافظة، قال في تصريح لإذاعة "موزاييك" الخاصة، إن "شاباً في العقد الثاني من العمر يواجه وضعاً اجتماعياً صعباً هو وعائلته، أقدم على إضرام النار في جسده، مساء اليوم".
المتحدث ذاته لفت إلى أنه تم نقل الشاب إلى المستشفى الحكومي بالقصرين، وهو "في وضع صحي حرج"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
يُذكر أن حادثة إحراق الشاب محمد البوعزيزي لنفسه احتجاجاً على ظروفه المزرية ومصادرة العربة التي يبيع عليها الخضار من قبل الأمن، قرب مقر ولاية سيدي بوزيد، كانت سبباً لاندلاع الثورة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010.
إذ أجبرت الثورة بن علي، على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد إلى السعودية في 14 يناير/كانون الثاني 2011 بعد حكم استمر أكثر من عشرين عاماً (1987-2011).
فيما يأتي إحياء ذكرى الثورة في تونس، هذا العام، مع احتقان اجتماعي واحتجاجات بعدة مناطق، مطالبة بالتنمية وحل مشكلة البطالة.
وفق المعهد التونسي للإحصاء (حكومي)، يبلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل حتى نهاية الربع الثالث 2020، نحو 676.6 ألف فرد، بنسبة بطالة 16.2% من إجمالي عدد السكان.