أظهرت بيانات أولية من تجارب المرحلة الأخيرة التي تجرى في تركيا على لقاح لشركة "سينوفاك بيوتك" الصينية للوقاية من فيروس كورونا أن فاعليته تبلغ 91.25%، وذلك في بيانات أفضل كثيراً من نتائج تجارب منفصلة على نفس اللقاح تجرى في البرازيل.
وقال الباحثون الأتراك، وهم جزء من مجلس العلوم الحكومي، الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020 إنهم لم يرصدوا أعراضاً جانبية كبيرة أثناء تجارب لقاح كورونا باستثناء شخص واحد عانى من حساسية.
كما أوضحوا أن الآثار السلبية الشائعة الناجمة عن التطعيم بلقاح كورونا كانت الحمى وآلاماً متوسطة وبعض التعب.
يشار إلى أن تجربة اللقاح الصيني قد بدأت في تركيا منذ 14 سبتمبر/أيلول 2020 وشملت أكثر من 7000 متطوع، وقال الباحثون إن النتائج التي أعلنت اليوم تستند إلى بيانات من 1322 شخصاً.
وسينوفاك أول شركة صينية منتجة للقاحات تنشر تفاصيل عن المراحل الأخيرة للتجارب، وذلك بعد نتائج إيجابية أظهرتها لقاحات منافسة الشهر الماضي من إنتاج شركات فايزر ومودرنا الأمريكيتين وأسترازينيكا البريطانية.
مؤتمر صحفي عن نتائج التجارب
وقال الباحثون وهم يتحدثون إلى جانب وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إن 26 من أصل 29 شخصاً أصيبوا بالفيروس خلال فترة التجربة قد حصلوا على علاجات وهمية، مضيفين أن التجربة ستستمر إلى أن يصاب 40 شخصاً بالفيروس.
فيما قال وزير الصحة قوجة "نحن الآن متأكدون من أن لقاح كورونا الصيني فعال وآمن للاستخدام"، مضيفاً أن أنقرة ستعتمد على البيانات من أجل منحه الترخيص اللازم.
كانت تركيا قد اتفقت على شراء 50 مليون جرعة من لقاح كورونا الصيني على أن يبدأ التسليم بحلول 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، لكن التسليم تأخر.
وقال الوزير إن ثلاثة ملايين جرعة ستصل الإثنين، مضيفاً أن تركيا ستقوم بتطعيم نحو تسعة ملايين فرد في المرحلة الأولى، وستبدأ بالعاملين في قطاع الصحة.
يشار إلى أن "كورونافاك" يعتمد على تكنولوجيا تقليدية للقاحات تستخدم فيروس كورونا غير فعال لا يمكنه التكاثر في الخلايا البشرية لتحفيز الجهاز المناعي لإصدار أجسام مضادة، بينما يعتمد لقاحا فايزر-بيونتك ومودرنا على تكنولوجيا جديدة تسمى "ماسنجر آر.إن.إيه" لتنشيط الجهاز المناعي ضد الفيروس ويستلزم تخزينهما درجات برودة أكبر كثيراً.
وكان باحثون في البرازيل، التي تجري هي الأخرى المرحلة الأخيرة من التجارب، قد قالوا الأربعاء إن التطعيم أثبت فاعلية بأكثر من 50%، لكنهم لم يفصحوا عن النتائج الكاملة للتجربة بناء على طلب الشركة، مما أثار تساؤلات بشأن الشفافية.