أعلن مكتب المدعي العام في مدينة شتوتغارت الألمانية، الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020، مقتل إمام مسجد من أصول باكستانية، على يد شخصين ملثمين في ولاية بادن- فورتمبيرغ، جنوب غربي ألمانيا.
بحسب بيان المدعي العام، نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء فإن إمام مسجد في بلدية إبيرسباخ، تعرض لاعتداء ملثمَين ضرباه على الرأس، عندما كان يمشي مساء الأربعاء بصحبة زوجته؛ ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته بإصابات طفيفة، في شتوتغارت عاصمة الولاية.
كما أضاف البيان أنه "لم يتم العثور على أي أثر للمهاجمين، ولا تزال جهود البحث مستمرة، مع وجود فرضية وقوف اليمين المتطرف أو الجماعات العنصرية وراء مثل هذه الهجمات".
فيما طلبت الشرطة الألمانية المساعدة من العامة؛ لتوضيح ملابسات الهجوم الذي وقع نحو الساعة الـ18:00مساءً.
كما أعلنت أنها تبحث عن شخص يُعتقد أنه شاهد عيان على الحادث، يتراوح عمره بين 40 و50 عاماً، وطوله 1.75 متر، ويرتدي سترة خضراء.
وفي الوقت الذي لم تصل فيه بعدُ النيابة الألمانية إلى تحديد خلفيات هذه الجريمة، فإن العديد من المتتبعين ربطوه بسلسلة الاعتداءات على المسلمين والمساجد، وتصاعد خطاب الكراهية ضدهم والذي يتبناه اليمين المتطرف في البلاد.
13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تلقى مسجد بولاية "بادن-فورتمبيرغ" جنوب غربي ألمانيا، رسالة كراهية وبلاغاً كاذباً بوجود قنبلتين أثناء صلاة الجمعة، في اعتداء جديد ينضم إلى سلسلة من الاعتداءات التي طالت مساجد المسلمين في ألمانيا.
حسب تقرير لوكالة "الأناضول"، فإن مسجد "السلطان ياووز سليم" التابع للاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية بمدينة "مانهايم"، تلقى رسالة إلكترونية ظهر الجمعة، تفيد بوجود قنبلتين مخبأتين داخل المسجد.
ورد في البلاغ أن القنبلتين ستنفجران خلال مدة قصيرة، و"سيتحول المكان إلى بركة دم، ويموت المسلمون الخنازير".
على أثر ذلك، أخلت الشرطة المسجد من المصلين وسط إجراءات أمنية مشددة، وقامت بعملية تفتيش عن القنبلتين المزعومتين داخل المسجد.
وصرحت الشرطة بأنها لم تعثر على أي مواد متفجرة داخل المسجد، وعاد المصلون لاستكمال صلاتهم بعد تأكيد الشرطة أن البلاغ كاذب.