بدأت منذ صباح الخميس، 24 ديسمبر/كانون الأول 2020، الاحتفالات بأعياد الميلاد في مدينة بيت لحم، للطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي، وسط غياب واسع عن المشاركة في الحدث السنوي الضخم لأبناء الديانة المسيحية، وذلك بسبب الإجراءات المشددة التي فرضتها جائحة "كورونا".
وأقيمت الصلوات في كنيسة المهد، التي يعتقد المسيحيون أنها بُنيت على المغارة التي وُلد فيها النبي عيسى عليه السلام، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول.
كما نظّمت فرق كشفية عروضاً جابت شوارع المدينة، وسط تواجد أمني فلسطيني كبير.
لكن ساحة كنيسة المهد بدت خالية من الحجاج والزوار، حيث فرض الأمن الفلسطيني إغلاقاً في محيط الكنيسة.
ومن المفترض أن يصل مدينة بيت لحم، بطريرك كنيسة اللاتين الكاثوليك، بييرباتيستا بيتسابالا، قادماً من مدينة القدس المحتلة.
مراسم قداس استثنائية
من جانبه، قال رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان "نحتفل هذا العام بعيد الميلاد وفق برتوكول صحي، لمواجهة فيروس كورونا، وتقتصر الفعاليات على عدد محدود من رجال الدين فقط".
وأضاف سلمان: "رغم الوباء، بيت لحم ترسل رسالة سلام للعالم".
ويقام "قداس منتصف الليل"، ليل الخميس-الجمعة، في كنيسة المهد بحضور رجال الدين فقط، ، فيما سيفتقد السكان للسهرات الكبيرة التقليدية في مثل هذه الليلة.
يشار إلى أن كنيسة المهد في بيت لحم كانت تستقبل كل عام قرابة مليون سائح في فترة الأعياد، ولكنها تبدو اليوم خالية في ظل إجراءات الإغلاق التي فرضتها السلطات الفلسطينية للتصدي لانتشار فيروس كورونا.
من جانبه، قال كاهن رعية بيت لحم الأب رامي عساكره "في بعض الأحيان كان يأتي أكثر من نصف مليون شخص في كل عام لزيارة كنيسة المهد خلال عيد الميلاد، لكن في هذا العام وبسبب كورونا هناك قيود صحية كثيرة، والعدد محدود".
لكنه يُردف أن "حب الله يملأ هذا المكان، هذا المكان المقدس، ليقول لنا لا تخافوا أنا معكم، كل هذا سيمضي وسأبقى، والحمد لله أن عيد الميلاد لا يزال موجوداً ويعطي معنى لكل شيء، إنه يجلب الأمل والسلام ويشجع العطاء".