كشفته وثيقة مسربة من الداخلية العراقية.. مخطط لاستهداف قاعدة أمريكية في بغداد بذكرى اغتيال سليماني

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/24 الساعة 14:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/25 الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش
جنود أمريكيون خلال مراسم تسليم قاعدة التاجي العسكرية من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى قوات الأمن العراقية ، في القاعدة شمال بغداد ، العراق ، 23 أغسطس ، 2020. رويترز

كشفت وثيقة عراقية مسربة لوزارة الداخلية عن مخطط لاستهداف قاعدة أمريكية بالعاصمة بغداد، تزامناً مع ذكرى اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، وتناقلتها وسائل إعلام عراقية ومواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020.

إذ قتل سليماني رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية (موال لإيران)، وأبومهدي المهندس، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت سيارة كانت تقلهما في بغداد، ومنذ ذلك الوقت وطهران تهدد بالانتقام لمقتلهما.

استهداف قاعدة أمريكية انتقاماً لمقتل سليماني

بحسب الوثيقة، فإن "هناك نية عناصر خارجة عن القانون، لاستهداف قاعدة فكتوريا العسكرية الأمريكية، بالقرب من مطار بغداد (الدولي) بصواريخ متطورة".

أضافت أن "تاريخ الاستهداف كان مقرراً في 3 يناير/كانون الثاني المقبل"، موضحة أن "المنطقة التي كانت متوقعة لإطلاق الصواريخ هي قضاء أبوغريب غرب بغداد".

بينما لم تحدد الوثيقة، الجهات التي تخطط لشن الهجوم الصاروخي ضد قاعدة أمريكي في بغداد.

فيما لم يصدر عن السلطات العراقية أي تعقيب على الوثيقة المسربة حتى الساعة 12:45 تغ.

قوات أمريكية في العراق - رويترز
قوات أمريكية في العراق – رويترز

واشنطن تبحث خيارات لردع أي هجوم يستهدفها

من جهة أخرى، قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لوكالة "رويترز" للأنباء، إن كبار مسؤولي الأمن القومي اجتمعوا بالبيت الأبيض، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول، واتفقوا على عدة خيارات لردع أي هجوم يستهدف العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين في العراق.

وفق المصادر نفسها، فإن هذا الاجتماع الذي خصص لاحتمال استهداف منشآت من بينها قاعدة أمريكية، شهد مشاركة كل من القائم بأعمال وزير الدفاع كريس ميلر ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، بحثوا الوضع في البيت الأبيض.

كما تابع المسؤول أن المسؤولين اتفقوا على "مجموعة متنوعة من الخيارات" للرد على استهداف محتمل قاعدة أمريكية، ستُطرح على الرئيس دونالد ترامب قريباً.

كما بحثت إغلاق سفارتها في بغداد

بينما أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في بغداد، إثر الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء.

حيث نقل الموقع عن مصدرين قال إنهما على اطلاع على الأمر قولهما إن "الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في بغداد على نحو سريع، إثر سلسلة الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء في العراق من قِبل الميليشيات المدعومة من إيران".

كذلك، وبحسب المصدر، فإن هذه الخطوة، من بين عدة خيارات قيد الدراسة، يمكن أن تكون مقدمة للانتقام من إيران، التي وصفها الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو بأنها "دولة راعية للإرهاب".

هجمات صاروخية استهدفت البعثات الدبلوماسية

كانت السفارة الأمريكية في بغداد قد طالبت، الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول، السلطات العراقية باتخاذ إجراءات لمنع الهجمات الصاروخية التي تستهدف البعثات الدبلوماسية في البلاد وقاعدة أمريكية في بغداد، ومحاسبة المسؤولين عنها.

حيث تعرَّضت المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية، مساء الأحد، لهجوم صاروخي، وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع العراقية.

فيما قالت السفارة في بيان: "الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية، ضربت الأنظمة الدفاعية للسفارة، وألحقت أضراراً طفيفة بمجمع السفارة، دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية".

تحميل المزيد