أعلن الجيش الموريتاني، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن اشتباك بـ"الخطأ" وقع مع قوة مغربية على الحدود الشمالية للبلاد.
حيث قال، في بيان نشره موقعه الرسمي على الإنترنت، إن إحدى دورياته العسكرية تعرضت لإطلاق نار، مساء الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد أن اقتربت بالخطأ من موقع دفاعي للقوات المغربية، حين كانت الدورية تطارد مجموعة من المهربين في المنطقة الحدودية قرب بلدة إنال.
وقد اعتبرت القوات المغربية الدورية الموريتانية هدفاً معادياً، ليرد الجنود الموريتانيون على إطلاق النار وفق قواعد الاشتباك، قبل أن يتم التعارف ويُفَضَّ الاشتباك بين الجانبين.
ولم تحصل أية أضرار بشرية في طاقم الآلية العسكرية التي تعرضت لإطلاق النار، وفقاً للجيش الموريتاني.
وتنشط حركة التهريب على المناطق الحدودية بين موريتانيا والمغرب، خصوصاً في ظل التوتر المتجدد في معبر الكركرات، شريان المبادلات التجارية بين المغرب وغرب إفريقيا.
ويوم الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، انعقد الاجتماع الثاني للجنة العسكرية المغربية الموريتانية، بالعاصمة نواكشوط، بحضور عدد من كبار قادة جيشي البلدين.
وتم بحث علاقات التعاون العسكري الثنائية، في مختلف المجالات العسكرية والأمنية، وآفاق تطوير وتنمية هذا التعاون مستقبلاً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.
وكان الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة بين البلدين قد انعقد بالعاصمة المغربية الرباط في يناير/كانون الأول 2020.
وتشهد العلاقة بين الرباط ونواكشوط حالة من التذبذب، لتباين مواقف العاصمتين في بعض القضايا الإقليمية، خصوصاً ملف إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين المغرب وجبهة "البوليساريو".
وتؤكد موريتانيا أن موقفها من النزاع في الصحراء حيادي، يهدف بالأساس إلى العمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية، يُجنب المنطقة خطر التصعيد.
ويذكي استقبال مسؤولين من جبهة "البوليساريو"، في قصر الرئاسة بنواكشوط من حين لآخر، الخلاف مع الرباط، التي تصر على أحقيتها بالإقليم.
ويقترح المغرب حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادته، كحل للنزاع، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء، لتقرير حق المصير.