قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، في مؤتمر صحفي عقده في الرباط مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ومئير بن شبات، مستشار الأمن القومي لإسرائيل، إن بلاده تعتزم فتح مكتب اتصال مع إسرائيل في غضون أيام قليلة.
كذلك قال بوريطة إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل على "الالتزام الكامل بالعناصر المتضمنة في هذا الإعلان والنهوض بها والدفاع عنها". وشدد على أن الاتفاق ينص على "قيام كل طرف بالتنفيذ للكامل لالتزاماته وتحديد المزيد من الخطوات، وذلك قبل نهاية يناير/كانون الثاني المقبل".
المغرب يعلن اعتزامه فتح مكتب اتصال مع إسرائيل
كما أكد بوريطة أن الاتفاق تضمَّن "الاستئناف الفوري للاتصالات الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة، وإقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة".
فيما أشار بوريطة إلى أن الاتفاق المبرم بين الأطراف الثلاثة وقَّعه عن المملكة المغربية رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وكوشنر، وشبات.
يُذكر أنه وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء وصلت إلى العاصمة الرباط، أول رحلة طيران تجارية مباشرة من إسرائيل، وفق الخارجية المغربية.
فيما سبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما. وفي اليوم نفسه أعلنت الرباط عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال".
في حين تقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعاً، وإنما استئناف لعلاقات رسمية تم تجميدها عام 2002.
اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء
كما أعلن ترامب، في اليوم نفسه، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.
يذكر أن المغرب بدأ علاقات مع إسرائيل على مستوى منخفض عام 1993، بعد توقيع اتفاقية "أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية وتل أبيب، لكن الرباط جمدت تلك العلاقات عام 2002، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى).
في حين أصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وهو ما يعتبره مراقبون اختراقاً إسرائيلياً لافتاً لمنطقة المغرب العربي، التي تضم أيضاً الجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.
كما أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
يذكر أنه ومن قبل تلك الدول العربية، يرتبط الأردن ومصر باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1994 و1979 على الترتيب.