تلقى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الإثنين 21 ديسمبر/كانون اﻷول 2020، جرعته الأولى من لقاح فيروس كورونا على الهواء مباشرة، ضمن جهد متزايد لإقناع الأمريكيين بأن اللقاحات آمنة.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء طرح لقاح ثانٍ، أنتجته شركة موديرنا، لينضم إلى لقاح فايزر ضمن ترسانة البلاد ضد جائحة فيروس كورونا، الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 317 ألف شخص في الولايات المتحدة.
حيث قال بايدن عن قراره: "لا أريد أن أتقدم الصفوف، لكنني أريد أن أتأكد من أننا نُظهر للشعب الأمريكي أنه من الآمن اتخاذ القرار"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس " الأمريكية.
كما شكر بايدن وزوجته غيل أيضاً العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمنشأة التي سيحصلان فيها على اللقاح.
حملة لإقناع الأمريكيين بأن اللقاحات آمنة
يُذكر أنه يوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون اﻷول 2020، حصل نائب الرئيس مايك بنس، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ونواب آخرون على جرعات اللقاح.
فيما اختاروا الإعلان عن تلقيهم اللقاح ضمن حملة لإقناع الأمريكيين بأن اللقاحات آمنة وفعالة وسط شكوك، خاصة بين الجمهوريين.
كذلك ومن المتوقع أن تتلقى نائبة الرئيس المُنتخبة كامالا هاريس وزوجها اللقاح الأسبوع المقبل.
يُذكر أنه وحتى الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا بالولايات المتحدة، 18 مليوناً و267 ألفاً، توفي منهم أكثر من 324 ألفاً، وتعافى ما يزيد على 10 ملايين و622 ألفاً، وفق الموقع ذاته.
يُذكر أن حملة التحصين ضدّ كورونا التي ستكون الأكبر من نوعها بتاريخ الولايات المتحدة، تستهدف في مرحلتها الأولى تحصين مقدّمي الرّعاية الصحية، الأكثر تعرّضاً لخطر الإصابة بالفيروس، وعددهم نحو 21 مليون شخص، ونزلاء دور رعاية المسنّين، وعددهم نحو ثلاثة ملايين شخص.
حيث تهدف الحملة إلى تطعيم 100 مليون شخص بحلول الربيع، وكل سكان الولايات المتحدة بحلول الصيف، لكنّ الأمور ستعتمد كثيراً على ثقة الأمريكيين باللقاح.
ووفقاً لخبراء الأوبئة لا بد من تطعيم أكثر من 70% من الناس لوقف تفشّي الوباء.
المركز الأول في الإصابات حول العالم
في حين تحتل الولايات المتحدة المركز الأول على مستوى العالم من حيث الإصابات والوفيات بأكثر من 17 مليون إصابة، وأكثر من 314 ألف وفاة.
كذلك وحتى فجر الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 74 مليوناً و517 ألفاً، توفي منهم أكثر من مليون و654 ألفاً، وتعافى ما يزيد على 52 مليوناً و354 ألفاً، وفق موقع "وورلدميتر".
في شأن ذي صلة أكدت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، أن سلالة فيروس كورونا الجديدة أسرع في الانتشار، مع عدم وجود دليل بعد على أنها تسبب مرضاً خطيراً أو زيادة بالوفيات.
جاء ذلك إثر إعلان العديد من الدول العالمية تعليق الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا عقب ظهور السلالة الجديدة فيها.
حيث قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "ما نفهمه حتى الآن من البيانات التي أبلغت عنها بريطانيا هو أن هناك زيادة في انتقال العدوى في هذه السلالة".
كما أضاف مستدركاً: "لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أنه من المرجح أن تتسبب في مرض خطير أو وفيات أكثر". وتابع: "خلاصة القول هي أننا بحاجة إلى قمع انتقال جميع فيروسات السارس CoV-2 بأسرع ما يمكن. وكلما سمحنا له بالانتشار، زادت فرصة تغييره".
تأثير السلالة على اللقاحات
حيث قال أحد علماء المنظمة، إنه لا توجد مؤشرات من بريطانيا على أن السلالة ستؤثر على اللقاحات.
يُذكر أنه وفي وقت سابق من الأحد، حذَّرت "الصحة العالمية" من انتشار سريع للسلالة الجديدة من فيروس كورونا حول العالم، وذلك على خلفية رصد حالات لها في هولندا والدنمارك وأستراليا، بعد بريطانيا.
فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن السلالة الجديدة لها قدرة انتشار أسرع بنسبة 70%، لافتاً إلى أنه لا توجد بيانات تشير إلى أنها أكثر فتكاً من السلالة الأصلية.
بدورها، قالت وزارة الصحة البريطانية، إنه لا يوجد دليل على أن السلالة الجديدة أكثر خطورة أو أكثر تسبباً للوفاة.