توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى اتفاق مع وزير الدفاع رئيس الوزراء بالمناوبة، بيني غانتس، يلغي حلّ الكنيست (البرلمان) واللجوء لانتخابات جديدة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
اقرأ أيضاً
اتفاق نتنياهو وغانتس
قناة "كان" الرسمية أشارت إلى أنّ "الاتفاق بين نتنياهو وغانتس يقضي بتأجيل الموعد النهائي للمصادقة على الميزانية لمدة أسبوعين، حتى الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل".
كذلك أشارت القناة إلى أنه "في حال عدم تمرير الميزانية حتى ذلك التاريخ، سيحل الكنيست نفسه، وستذهب إسرائيل إلى انتخابات جديدة في 23 مارس/آذار المقبل".
كان من المفترض أن يحل الكنيست تلقائياً، منتصف ليلة الثلاثاء-الأربعاء المقبل، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين نتنياهو وغانتس بشأن الميزانية.
وأشارت القناة الرسمية إلى أنه من المتوقع أن يتوصل نتنياهو وغانتس، خلال الساعات المقبلة، إلى اتفاق بشأن القضايا الأخرى، خاصةً تعيينات النظام القضائي، وقضية التناوب على رئاسة الوزراء.
يكمن الخلاف في أن نتنياهو يسعى إلى إقرار ميزانية لعام واحد، فيما يصر غانتس على ميزانية لمدة عامين، وفق ما نص الاتفاق الائتلافي الذي قاد إلى تشكيل الحكومة الحالية.
في السياق نفسه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جوهر الخلاف في المحادثات بين الجانبين هو رفض غانتس تغيير موعد اتفاق التناوب.
كان الاتفاق الائتلافي الموقع بين حزبي نتنياهو وغانتس في أبريل/نيسان 2020 تضمن التناوب على رئاسة الحكومة بين الرجلين لمدة 18 شهراً لكل منهما، على أن يبدأ نتنياهو المهمة أولاً.
احتجاجات ضد نتنياهو
يأتي الاتفاق بين غانتس ونتنياهو، في وقت يواجه فيه الأخير ضغوطاً داخلية كبيرة، إذ يطالب إسرائيليون ويتظاهر الآلاف منهم في مناطق عدة للمطالبة باستقالته منذ أشهر.
هذه الاحتجاجات وما يرافقها من مطالب استقالة تأتي بسبب الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو في قضايا فساد، وكذلك جراء فشل حكومته في مواجهة أزمة كورونا.
كذلك فإن نتنياهو تلقى ضربة قوية مع إعلان عضو الكنيست البارز، جدعون ساعر، انشقاقه عن حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، وإطلاقه لحزب جديد سمّاه "أمل جديد، وحدة لإسرائيل"، حيث ينوي أن يخوض الانتخابات الأمريكية المقبلة.
من جانبه، يواجه غانتس مخاطر خسارة مقاعد في الكنيست، إذ تتوقع استطلاعات للرأي العام أن يهبط عدد أعضاء حزب "أزرق أبيض" في الكنيست القادم، في حال أجريت انتخابات مبكرة، من 17 إلى 9 أو 6 (من أصل 120 هم أعضاء البرلمان).
يُذكر أن الاتفاق بين نتنياهو وغانتس يأتي بعد أن شهدت إسرائيل شهدت جولتي انتخابات في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2019، ثم انتخابات ثالثة في مارس/آذار 2020، قادت إلى تشكيل الحكومة الحالية في مايو/أيار من ذات العام.