أول لقاح يقره الاتحاد.. وكالة الأدوية الأوروبية تصدّق على منتج “فايزر-بيونتيك” ضد كورونا

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/21 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/21 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
لقاح فايزر المضاد لكورونا طورته شركة بيونتيك - تعبيرية - رويترز

أقرت هيئة تنظيم الدواء في أوروبا، الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، استخدام اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي اشتركت في تطويره شركتا "فايزر" الأمريكية و"بيونتيك" الألمانية، ما يضع أوروبا أخيراً على الطريق نحو بدء التطعيمات خلال أسبوع.

وبحصوله على الموافقة من وكالة الأدوية الأوروبية، فإن خطوة أخيرة تقف أمام لقاح فايزر ليصبح  أول لقاح معتمد بأوروبا، تتمثل في حصوله على الموافقة من المفوضية الأوروبية، التي يُتوقع الحصول عليها خلال الأيام القادمة.

وقالت المديرة العامة للوكالة إيمير كوك، في مؤتمر صحفي: "يسعدني أن أكون هنا وأعلن أن اللجنة العلمية للوكالة اجتمعت اليوم (الإثنين)، وأوصت بتصريح تسويق مشروط في الاتحاد الأوروبي للقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك".

كما أضافت أن التجارب السريرية أظهرت أن لقاح فايزر كان فعالاً في الوقاية من كورونا لدى الأشخاص من سن 16 عاماً.

وتابعت أن الرأي العلمي للوكالة الأوروبية يمهد الطريق لأول ترخيص تسويق للقاح فايزر في الاتحاد الأوروبي، مع الأخذ بالاعتبار "الضمانات المتطابقة والضوابط والالتزامات".

بدء التطعيم في أوروبا 

من جانبها، أكدت دول تابعة للاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا وفرنسا والنمسا وإيطاليا، أنها تعتزم بدء التطعيمات في 27 ديسمبر/كانون الأول، مع سعي أوروبا للحاق بالولايات المتحدة وبريطانيا اللتين بدأت فيهما حملة التطعيمات في وقت سابق من هذا الشهر. 

تأتي الاستعدادات لطرح لقاح فايزر بأوروبا مع رصد سلالة جديدة شديدة العدوى من فيروس كورونا في بريطانيا، ما أحدث حالة من الفوضى بالمنطقة، حيث أوقفت بعض الدول رحلاتها مع بريطانيا وأدى الأمر إلى تعطيل الحركة التجارية قبل عطلة أعياد الميلاد.

حيث أصدرت ألمانيا وإيطاليا وهولندا أوامر بتعليق الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا، بينما قالت أيرلندا إنها ستفرض قيوداً على الرحلات الجوية والعبّارات القادمة من جارتها.

كما منعت فرنسا دخول جميع القادمين من المملكة المتحدة لمدة 48 ساعة اعتباراً من ليلة الأحد، وضمن ذلك شركات الشحن، سواء عن طريق البر أو الجو أو البحر أو السكك الحديدية.

أيضاً قامت بلجيكا بإغلاق حدودها أمام القطارات والطائرات القادمة من بريطانيا.

وأودى الوباء بحياة نحو 240 ألفاً من الأوروبيين، وبدأ يستعيد وتيرة متسارعة في الانتشار خلال شهور الشتاء، محدِثاً أضراراً بالغة للاقتصاد. وفرضت العديد من الحكومات قيوداً أكثر صرامة؛ في محاولة لكبح جماح موجة ثانية من التفشي وتجنُّب إنهاك أنظمة الرعاية الصحية.

تحميل المزيد