أزياء تنكرية وأشجار أعياد الميلاد تظهر بالسعودية.. مشاهد غير مألوفة في المملكة والمواطنون مصدومون

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/20 الساعة 15:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/20 الساعة 15:38 بتوقيت غرينتش
شجرة عيد الميلاد - صورة توضيحية - iStock

أثار منظر أشجار أعياد الميلاد  وأنوار الزينة بألوانها المختلفة المعروضة للبيع في متاجر للهدايا في الرياض، حالة من الدهشة لدى مواطني السعودية، في مشهد كان من الصعب توقعه قبل سنوات في المملكة. 

 أحد سكان الرياض الذي رفض الكشف عن اسمه قال لوكالة فرانس برس يوم الأحد  20 ديسمبر/كانون أول 2020: "لم أتخيل أبداً أن أرى هذا" في السعودية، موضحاً "أنا منذهل". 

من جهته، أكد مدير المتجر الذي يبيع زينة عيد الميلاد في الرياض الذي عرف عن نفسه فقط باسم عمر، أنه قام أيضاً ببيع أزياء تنكرية في السابق بمناسبة عيد الهالوين.

تغير كبير

وكان من شبه المستحيل بيع هذه البضائع بشكل علني في السعودية قبل نحو ثلاث سنوات، ولكن شهدت المملكة أخيراً وضع حد لدور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت بمثابة شرطة دينية في البلاد، حسبما تقول الوكالة. 

لكن بدأت هذه المبيعات بالظهور تدريجياً في المملكة في السنوات الأخيرة، في بادرة على تخفيف القيود الاجتماعية بعدما تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقيادة مملكة "معتدلة ومتحررة" من الأفكار المتشددة.

ممارسات سرية

وفي الوقت الذي يبيع فيه المتجر بشكل علني بالإضافة لأشجار عيد الميلاد، زي بابا نويل والأضواء وغيرها، فإنه على مدار عقود، كان الناس يقومون بشراء المواد الخاصة بعيد الميلاد بشكل سري تقريباً، بينما كان المسيحيون من الفلبين ولبنان وغيرهما يحتفلون بعيد الميلاد خلف الأبواب المغلقة. 

تقول ماري وهي لبنانية مقيمة في الرياض إنه في السابق "كان من الصعب للغاية العثور على مواد مشابهة" خاصة بعيد الميلاد في المملكة.

أضافت "اعتاد العديد من أصدقائي على شرائها من لبنان أو سوريا ثم إدخالها سراً إلى البلاد".

وأجرى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إصلاحات كبيرة في السعودية سمح بموجبها بإقامة الحفلات الموسيقية، وإعادة فتح دور السينما وسمح للمرأة بقيادة السيارة في إطار مشروعه لتحديث المملكة.

وتدرج واشنطن السعودية على قائمتها السوداء للدول المنتهكة للحريات الدينية، حيث تتهم هذه الدول بأنها تمارس بشكل "منهجي ومستمر وسافر انتهاكات للحريات الدينية" أو تتهاون مع هذه الممارسات.

تحميل المزيد