قالت شركة طيران العال الإسرائيلية الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول 2020 إنها ستسيّر أول رحلة من إسرائيل إلى العاصمة المغربية الرباط يوم 22 ديسمبر/كانون الأول وإن الطائرة ستحمل وفداً أمريكياً إسرائيلياً مشتركاً.
كذلك ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة المباشرة، والتي ستحمل رقم إل.واي555، ست ساعات وتأتي بعد اتفاق تم بوساطة أمريكية وافق فيه البلدان على تطبيع العلاقات في وقت سابق هذا الشهر.
وقد سبق أن قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية الإثنين 15 ديسمبر/كانون الأول 2020 إن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر سيقود وفداً أمريكياً إلى إسرائيل والمغرب لإجراء محادثات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي.
ترتيبات لأول رحلة طيران لشركة العال إلى المغرب
حيث أضاف المسؤول الأمريكي أن الوفد الأمريكي سينضم إلى وفد إسرائيلي وسيستقلان أول رحلة طيران تجارية مباشرة من تل أبيب إلى الرباط، كعلامة على حدوث تقدم بعد الاتفاق بين إسرائيل والمغرب الذي ساعد كوشنر في التوسط فيه.
فيما سيصل كوشنر ومبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش ورئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية آدم بوهلر إلى إسرائيل يوم الإثنين. وقال المسؤول إن من المقرر أن يجري كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء وجوده في القدس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أضاف أن من المتوقع أن تكون العال الشركة التي ستسير أول رحلة طيران مباشرة من تل أبيب إلى الرباط يوم الثلاثاء المقبل، والتي ستقل فريق كوشنر ووفداً برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.
في المقابل سأل راديو الجيش الإسرائيلي وزيرة النقل ميري ريجيف في مقابلة على الهواء عن أخبار رحلة كوشنر.
حيث قالت ريجيف، وهي من نسل مهاجرين من يهود المغرب "أنا فخورة جداً بأن أجدادنا وجداتنا يمكنهم زيارة المغرب وهم على قيد الحياة. هذا هو السلام".
اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل
يذكر أن المغرب هو البلد الإسلامي الذي جاء منه أكبر عدد من المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، إذ بلغ حوالي 250 ألفاً.
كما أن الاتفاق بين إسرائيل والمغرب هو الرابع الذي توسطت الولايات المتحدة من أجل التوصل إليه بعد اتفاقات مماثلة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان.
إلى ذلك ففي إطار هذا الاتفاق، وافق ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي يمتد النزاع عليها منذ عقود بين المملكة وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي حركة انفصالية تسعى إلى إقامة دولة مستقلة في المنطقة.
في الوقت نفسه لا يزال كوشنر وأعضاء فريقه يجرون محادثات مع دول أخرى عربية ومسلمة، ويأملون في إبرام اتفاق آخر على الأقل قبل مغادرة ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني عندما يحل محله الرئيس المنتخب جو بايدن.