غضب من فيديو اقتحام الشرطة لمنزل سيدة سوداء بأمريكا.. كبَّلوها ولم ينتظروا ارتداء ملابسها

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/19 الساعة 08:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/19 الساعة 08:17 بتوقيت غرينتش
غضب بعد نشر فيديو لاقتحام الشرطة لمنزل السيدة - مواقع التواصل

تواجه السلطات بمدينة شيكاغو في أمريكا انتقادات حادة بعد نشر تسجيل فيديو تظهر فيه الشرطة وهي تقوم بتكبيل يدي امرأة سوداء عارية بعد مداهمة منزلها، في قضية مرتبطة بخطأ في تحديد الهوية. 

معاملة سيئة من الشرطة 

كانت الشرطة قد داهمت منزل السيدة أنجانيت يونغ، في 21 فبراير/شباط 2019، لكن تسجيل الفيديو لم يُنشر إلا مؤخراً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، السبت 19 ديسمبر/كانون الأول 2020. 

يظهر في تسجيل كاميرات رجال الشرطة شرطيون يكسرون بقوة باب منزل يونغ وتكبيل يديها، وهي أخصائية اجتماعية بالغة من العمر 50 عاماً، وتمت عملية المداهمة وهي تقف عارية في غرفة المعيشة، وحاول محامو المدينة منع نشر الفيديو لكنهم فشلوا. 

يُسمع في الفيديو الذي بثته قناة "سي بي إس 2 شيكاغو" صوت السيدة وهي تصرخ: "ما الذي يجري؟"، مكررة تأكيدها "عن ماذا تبحثون؟" و"أنتم في المنزل الخاطئ". وتضيف "يا إلهي، هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً" و "كيف يكون هذا قانونياً؟".

وقالت يونغ لشبكة التلفزيون إنها كانت قد عادت لتوها من العمل وتخلع ملابسها في غرفة نومها عندما اقتحمت الشرطة المكان. وأضافت: "حدث ذلك بسرعة ولم يكن لدي وقت لارتداء الملابس (…) كنت أقف هناك مرعوبة وذليلة". 

غضب في أمريكا

بعد ذلك غادرت الشرطة المكان، عقب تأكدها من أنها في العنوان الخاطئ. واعتذر أحد الضباط ليونغ بينما حاول آخرون إصلاح بابها المكسور. 

ذكرت القناة نفسها أن الشرطة كانت تبحث عن مشتبه به يقيم في المجمع السكني نفسه الذي تعيش فيه يونغ، وحصلت من مبلّغ على العنوان الذي تبيَّن أنه خاطئ. 

من جانبها، قالت رئيسة بلدية شيكاغو لوري لايتفوت للصحفيين إنها شعرت "بالاشمئزاز" بعد مشاهدة الفيديو ووصفت عملية الدهم بأنها "فشل ذريع". 

أضافت رئيسة البلدية الأمريكية الإفريقية الأصل "كان من الممكن أن أكون أنا بسهولة"، مؤكدة أنه "يمكننا أن نحسن أداءنا كمدينة".

بدوره، قال كنان سولتر، محامي يونغ، الذي رفع دعوى على قسم الشرطة، إن شابة بيضاء ما كانت لتواجه المعاملة نفسها. وقال لشبكة "سي بي إس 2" إن رجال الشرطة "نظروا إلى يونغ على أنها أقل مرتبة من البشر". 

ويشبه مراقبون قضية يونغ بمقتل بريونا تايلور، الشابة السوداء التي قتلت بالرصاص في مدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي في أمريكا، خلال شهر مارس/آذار 2020، وذلك نتيجة مداهمة فاشلة لمنزلها. 

كان اسم تايلور قد تردد في الهتافات خلال الاحتجاجات هذا الصيف، التي اجتاحت ولايات في أمريكا بعد وفاة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي قُتل على يد ضابط شرطة أبيض في مدينة مينيابوليس، في مايو/أيار الماضي.

تحميل المزيد