وافقت شركة "بنترست" الأمريكية، المتهمة من قِبل مديرة العمليات السابقة فيها بالتمييز ضد النساء على أساس الجنس، على دفع 20 مليون دولار لها و2,5 مليون دولار لجمعيات مدافعة عن النساء والأقليات في شركات التكنولوجيا.
أفاد الطرفان في رسالة مشتركة حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2020، بأن الموظفة المذكورة واسمها فرنسواز بروغر ستسحب شكواها بموجب هذا الاتفاق.
قضية التمييز ضد النساء
جاء في البيان: "تقر بنترست بأهمية التشجيع على بيئة عمل متنوعة ومنصفة من دون إقصاء، وستواصل تحسين ثقافتها" المهنية، غير أن المنصة الإلكترونية لِتَشارُك الصور لم تُقر رسمياً بمسؤوليتها بموجب الاتفاق.
بينما كتبت بروغر عبر تويتر من ناحيتها: "سأواصل العمل في سبيل المساواة في الشركات، خصوصاً لناحية تعزيز حضور النساء في الإدارات".
في رسالة طويلة نشرتها عبر موقع "ميديوم"، في أغسطس/آب الماضي، تزامناً مع تقدمها بالشكوى من أجل التمييز ضد النساء، كانت بروغر تأخذ خصوصاً على المجموعة تخصيص راتب لها يقلّ بنسبة كبيرة عما يتقاضاه زملاؤها الرجال، فضلاً عن إقصائها عن القرارات المهمة.
كما اتهمت بروغر "بنترست" بأنها صرفتها، في أبريل/نيسان 2020، بعد عامين على توظيفها، بعدما بدأت بإعلاء الصوت رفضاً لما وصفته بـ"التمييز الزاحف" و"بيئة العمل غير المرحبة"، القائمة على "التمييز ضد النساء بشكل سلبي شامل".
مع العلم أن "بنترست" التي أطلقت في 2010، تضم أكثر من 440 مليون مستخدم شهري.
أكبر تسوية معلنة للتمييز بين الجنسين
يُعتقد أن الصفقة البالغة 20 مليون دولار، والتي لم تعترف Pinterest بموجبها بأي مخالفة، هي أكبر تسوية معلنة للتمييز بين الجنسين.
رفعت بروغر دعواها القضائية ضد صاحب عملها السابق، في أغسطس/آب الماضي، في مدونة بعنوان The Pinterest Paradox: Cupcakes and Toxicity.
قالت في المنشور إن الوقت قد حان للقضاء على "نوادي الفتيان" التي تهيمن على الكثير من الشركات، وإفساح المجال لمزيد من القيادات النسائية وأفكارهن.
"رغم أن 70% من مستخدمي Pinterest من النساء، فإن الشركة يديرها رجال مع القليل من المدخلات من المديرات التنفيذيات. يتم التمييز ضد النساء واستبعاد وإسكات المديرات التنفيذيات في Pinterest، على أعلى المستويات".
قالت بروغر إن التمييز ضد المديرات التنفيذيات لن ينتهي إلا عندما "تكون القاعدة أكثر من الاستثناء" في الأدوار القيادية، وقالت بعد نشر مدونتها: "عندما يتحدث الرجال يُكافؤون"، "عندما تتحدث النساء يتم فصلهن".
أجورهن منخفضة عن الرجال
كما قالت المديرة التنفيذية الفرنسية السابقة لشركة Google إنها اكتشفت أيضاً أنها كانت تحصل على أجر منخفض مقارنة بزملائها الذكور من Pinterest، عندما قرأت الإيداعات الرسمية للشركة قبل طرحها في سوق الأسهم العام الماضي. قالت بروغر إنها "عوقبت" عندما أثارت التناقض مع سيلبرمان.
هناك سبب يجعل النساء لا يتفاوضن بجدية مثل الرجال للحصول على أجر أعلى، ليس لأننا لسنا مفاوضين جيدين، كما كنت أتعلم في Pinterest، بل لأننا نعاقب عندما نفعل ذلك.
قالت على تويتر هذا الأسبوع: "أريد أن تتحدث المزيد من النساء"، "ولكن الأهم من ذلك أريد المزيد من النساء في C-suite".
وصل عدد الشركات المدرجة في قائمة Fortune 500 التي ترأسها نساء إلى مستوى قياسي بلغ 37 شركة هذا العام، لكن هذا لا يزال يصل إلى 7% فقط.