بعد إعلان التطبيع بين الرباط وتل أبيب.. ترامب يُعد لصفقة أسلحة مع المغرب بمليار دولار

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/12 الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/12 الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش
ترامب وملك المغرب محمد السادس، أرشيفية/ رويترز

أفادت مصادر مطلعة، السبت 12 ديسمبر/كانون الأول 2020، وكالة رويترز، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسلت إخطاراً للكونغرس بمضيها قدماً في بيع طائرات مسيرة وأسلحة موجّهة بدقة، بقيمة قد تصل إلى مليار دولار للرباط، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان البيت الأبيض التوصل لاتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل. 

الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول، أعلن ترامب التطبيع بين المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، فيما أعلنت واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء.

مليار دولار من الأسلحة 

المصادر المطلعة قالت إن الصفقة التي تعد لها إدارة ترامب تشمل أربع طائرات مسيرة من طراز "إم كيو-9بي سي جارديان" من صنع شركة جنرال أتوميكس المملوكة للقطاع الخاص، وذخائر موجهة بدقة من نوع هيل فاير، وبيف واي، وجي دي أيه إم. من صنع شركات لوكهيد مارتن وريثيون وبوينج. 

ويتم إخطار الكونغرس بصفقات الأسلحة الدولية الرئيسية وإعطائه فرصة لمراجعتها قبل إتمامها، حيث بموجب قانون صادرات الأسلحة الأمريكي يمكن لأعضاء الكونغرس محاولة منع مثل هذه المبيعات من خلال تقديم قرارات بالرفض، لكن المصادر قالت إن هذا غير متوقع في هذه الحالة. 

تقول رويترز إن هذه الصفقة مع المغرب ستكون من بين أولى مبيعات الطائرات المسيرة، بعد أن مضت إدارة ترامب قدماً في خطة لبيع المزيد من هذه الطائرات لعدد أكبر من الدول، من خلال إعادة تفسير اتفاقية دولية للحدّ من الأسلحة تُسمى نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ.

ومضت أمريكا قدماً هذا الخريف في بيع طائرات مسيرة لتايوان والإمارات. وفشلت محاولة لمنع الصفقة الإماراتية في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء.

استثمارات في المغرب 

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، تعهد واشنطن بتنفيذ استثمارات في المغرب بنحو 3 مليارات دولار على مدار 3 سنوات.

إذ نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤول بارز بإدارة ترامب -لم تسمّه- قوله إن الاستثمارات الأمريكية المرتقبة في المغرب "ليست مرتبطة" باتفاق التطبيع بين إسرائيل والمغرب.

التطبيع بين المغرب وإسرائيل

جاء ذلك في أعقاب إعلان ترامب، الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول، موافقة المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، فيما أعلنت واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء.

جدير بالذكر، أن المغرب سيكون الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقاً إسرائيلياً لافتاً لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020، بعد توقيع الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الموافقة على التطبيع.

وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما مصر والأردن.

تحميل المزيد