قال إن موقف المغرب ثابت تجاه القضية الفلسطينية.. العثماني : نؤكد رفضنا لـ”صفقة القرن” وتهويد القدس

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/11 الساعة 22:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/11 الساعة 22:50 بتوقيت غرينتش
سعد الدين العثماني/الصورة من حسابه على فيسبوك

جددت الحكومة المغربية، الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، رفضها لخطة "صفقة القرن" الأمريكية، والمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس، وذلك في تصريح لرئيس الحكومة، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سعد الدين العثماني، خلال ندوة لمؤسسة "عبدالكريم الخطيب للدراسات والفكر" (غير حكومية)، بمقر الحزب في العاصمة الرباط..

تصريح رئيس الحكومة المغربي يأتي غداة إعلان استئناف العلاقات بين الرباط وإسرائيل، فقد أعلن العاهل المغربي، الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.

موقف ثابت

العثماني قال في المناسبة نفسها: "أمس (الخميس)، قام الملك محمد السادس بالاتصال بالرئيس (محمود) عباس، ليقول له إن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وإن المغرب يضعها في مرتبة قضية الصحراء".

وأضاف أن "هذا المبدأ أيضاً نتبناه (في الحكومة)، بتأكيدنا المستمر على رفض صفقة القرن، وأي انتهاكات لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، خصوصاً محاولات تهويد القدس في الآونة الأخيرة".

و"صفقة القرن" خطة تسوية سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين ومنحازة إلى إسرائيل، ولذلك رفضتها القيادة والفصائل الفلسطينية.

المتحدث نفسه أكد أن "الموقف المغربي عموماً يبقى باستمرار داعما للقضية الفلسطينية".

الموقف المغربي

بعد إعلانه استئناف العلاقات مع إسرائيل، شدد المغرب على أن ذلك "لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".

بدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقاً إسرائيلياً لافتاً لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.

كيف سيطبّع المغرب علاقاته مع إسرائيل؟

حسبما ورد في بيان الديوان الملكي المغربي، فإن الملك محمد السادس ذكَّر الرئيس دونالد ترامب، بـ"المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة من القضية الفلسطينية".

كما أكد أن المغرب يدعم حلاً قائماً على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.

بينما أوضح أنه اعتباراً "للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظراً للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي"، قرر المغرب:

تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود، من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.

استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال.

تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي. ولهذه الغاية، العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقاً ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002.

بحسب الديوان الملكي فإن هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمملكة في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البنّاء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

محمد السادس يتصل بالرئيس الفلسطيني

من جهة أخرى، أعلنت الرباط، الخميس، أن الملك محمد السادس أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأوضح بيان للديوان الملكي، أن الملك محمد السادس أطلع الرئيس الفلسطيني على مضمون الاتصال الهاتفي، الذي جمعه بدونالد ترامب.

كما أبرز الملك المغربي، أن الرباط مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.

كما أكد الملك لمحمود عباس، أن المغرب الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، لن يتخلى أبداً عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه "سيظل كما كان دائماً، ملكاً وحكومةً وشعباً، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، وسيواصل انخراطه البنّاء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".

تحميل المزيد