جثث مذبوحة وأخرى متعفنة.. أسوشييتد برس: مجازر مروعة في عدة مدن من إقليم تيغراي بإثيوبيا

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/12 الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/12 الساعة 19:57 بتوقيت غرينتش
الصراع في تيغراي تحول إلى حرب أهلية شاملة/ رويترز

قالت فيسيها تيكلي، الباحثة التابعة لمنظمة العفو الدولية، السبت 12 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن عدداً كبيراً من المجازر وقع في مجموعة من المناطق الواقعة بإقليم تيغراي الإثيوبي، على غرار تلك التي وقعت بمدينة "ماي كادرا"، وذلك وفق ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.

المتحدثة نفسها كشفت أن هذه المجازر وقعت في مدن مجاورة، مثل "هميرا"، و"دانشا"، وعاصمة تيغراي "ميكيلي".

من جانبه، ذكر تقرير الوكالة الأمريكية، نقلاً عن شهود عيان في الإقليم الإثيوبي، أن هذه المجازر وقعت بعد أن هاجمت عناصر تابعة للشرطة، إضافة إلى ميليشيات شبابية في تيغراي، أفراداً من أقلية الأمهرة التي تقيم بمدينة "ماي كادرا".

فيما يوجه أشخاص من أقلية تيغراي، اتهامات مباشرة إلى الجيش الفيدرالي التابع لأديس أبابا، وقوات من عرقية الأمهرة الموالية له، بارتكاب جرائم قتل واعتداء في "ماي كادرا" على عرقية التيغراي.

في تصريح نقلته الوكالة، صرح سمير بين، وهو أحد ضحايا إقليم تيغراي، بعد فراره إلى السودان، إنه تم إيقافه من قِبل مسلحين وسُئل إلى أي عرقية ينتمي، وتعرَّض للضرب والسرقة.

الشاهد نفسه قال إنه رأى عدداً كبيراً من الأشخاص يُذبحون بالسكاكين، وعشرات من الجثث المتعفنة.

مأساة إنسانية في تيغراي

السبت أيضاً، كشف والي كسلا شرقي السودان، الطيب محمد الشيخ، أن 65 طفلاً من اللاجئين الإثيوبيين بالولاية فقدوا أسرهم خلال فرارهم من حرب إقليم "تيغراي" الإثيوبي.

في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، قال المتحدث نفسه، عقب اجتماعه مع لجنة أمن ولاية كسلا بمقر الحكومة: "رصدنا 65 طفلاً من دون أسرهم، دون معرفة مصيرها".

كما أضاف أنَّ وضع هؤلاء الأطفال "مأساوي جداً، وهم بحاجة إلى رعاية خاصة، لأنهم أكثر عرضة للأمراض وسوء التغذية".

الشيخ لفت إلى أن "معبر (حمداييت) الحدودي بين كسلا وإرتيريا شهد وحده دخول 36 ألفاً و400 لاجئ، من أصل أربعة معابر تدفق اللاجئون عبرها، وقد رحَّلنا 12 ألفاً و500 منهم إلى معسكرات أخرى".

إذ أشار إلى أن "معسكر (حمداييت) يضم نحو 25 ألف لاجئ إثيوبي يعانون ظروفاً إنسانية صعبة"، مشيراً إلى أن هناك نقصاً كبيراً في الغذاء والإيواء، إضافة إلى وجود مشاكل صحية خصوصاً وسط الأطفال والنساء الحوامل".

كما أردف الشيخ: "نعمل على تجهيز معسكرات بديلة بعد ترحيل جزء من اللاجئين الإثيوبيين إلى معسكر (أم راكوبة) بولاية القضارف (المجاورة)".

مناشدة للأمم المتحدة 

وصف والي كسلا المكلف استجابة المنظمات الإنسانية لاحتياجات اللاجئين الإثيوبيين بـ"البطيئة".

إذ صرح في هذا الخصوص قائلاً: "الوقت يمضي والولاية (كسلا) تخشى استمرار النزاع في (تيغراي)، ما يشكل خطراً على اللاجئين الإثيوبيين"، مناشداً المنظمات الدولية "الوقوف إلى جانب الحكومة السودانية في تلبية احتياجاتهم".

الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فراراً من النزاع المسلح بإقليم "تيغراي"، إلى 49 ألفاً و593.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته، انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على الإقليم وعاصمته بالكامل.

ويأتي تدفق اللاجئين الجدد، في وقت يعاني السودان وضعاً إنسانياً صعباً، نتيجة أزمة اقتصادية متفاقمة، وفيضانات غير مسبوقة، وانتشار الجراد، فضلاً عن تفشي فيروس كورونا.

ويعد السودان إحدى أكثر الدول استقبالاً للاجئين في إفريقيا، إذ يستضيف ما يزيد على مليون منهم، معظمهم من دولة جنوب السودان.

تحميل المزيد