قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن مجموعة من اللصوص استهدفوا طائرة "يوم القيامة" الروسية، وهي طائرة عسكرية مُعدّة لكبار المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حالة نشوب حرب نووية.
وسائل إعلام رسمية روسية ذكرت أن عملية السرقة التي تعرضت لها الطائرة "إليوشن 80" Ilyushin-80، التي تعد موقع قيادة متنقلاً مصمماً خصيصاً لإبقاء كبار مسؤولي البلاد على قيد الحياة، وقيادة الجيش في حالة نشوب نزاعٍ نووي، قد وقعت في أحد المطارات بجنوب روسيا.
سرقات غير اعتيادية
كما أشارت الأخبار المتواردة إلى أن اللصوص تمكنوا من اقتحام كوة شحن الطائرة عالية السرية وسرقة 39 قطعة من المعدات اللاسلكية، والأدهى أنهم نجحوا في الفرار دون القبض عليهم.
من جانبهم، أكد مسؤولون بوزارة الداخلية في مدينة تاغانروغ الروسية سرقةَ إحدى الطائرات في "مجمع تاغانروغ العلمي والتقني للطيران"، وإن لم يحددوا بيانات الطائرة المسروقة.
يُذكر أن روسيا لديها 4 طائرات فقط من طراز "إليوشن 80″ و"إليوشن 86" المعدَّلة، والمجهزة خصيصاً لحماية الشخصيات الذين هم على متنها في حالة نشوب حرب نووية. ولا تحتوي الطائرة على أي نوافذ للركاب، وذلك لحمايتهم من أي إصابة بالعمى بسبب الانفجارات الذرية وغيرها.
كما تحمل الطائرة معدات اتصالات متخصصة للحفاظ على التواصل مع القوات المسلحة للبلاد، ومنها القوات الصاروخية القادرة على شنّ ضربات نووية. ويتيح الهوائي القابل للسحب، الذي يبلغ طوله عدة كيلومترات ويتدلى من مؤخرة الطائرة، الإبقاء على الاتصالات مع غواصات الصواريخ البالستية.
خطة روسيا السرية
ومن المفترض أنه في حالة اشتعال صراع يصعد بوتين وغيره من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين على تلك الطائرات، ويديرون عمليات الدفاع عن البلاد من الجو، وقد يستمر ذلك لعدة أيام (في ظل القدرة على التزود بالوقود)، ومع ذلك فإن بعض التفاصيل الخاصة بطائرات "إليوشن 80" تحافظ عليها روسيا سراً. ولم يتضح بعد مدى حساسية المعدات اللاسلكية التي سُرقت.
من جهة أخرى، ظلت هذه الطائرات في الخدمة لمدة 15 عاماً، ومن المقرر الاستعانة بدلاً منها بطائرة أعلى تجهيزاً، هي الطائرة "إليوشن-96-400إم" Il-96-400M. الطائرات الجديدة مصممة لتحمل النبضات الكهرومغناطيسية المنبعثة من التفجيرات النووية، وتشمل تدريعاً أفضل، كما أنها خضعت لتحديثات على مستوى أنظمة الإلكترونيات والاتصالات.
كما تحتفظ الولايات المتحدة بأربعة مراكز قيادة متطورة على متن طائرات من طراز "بوينغ إي 4" Boeing E-4، وطائرات "بوينغ 747-200 إس" Boeing 747-200s المعدلة والمجهزة لحمل الرئيس الأمريكي وغيره من كبار المسؤولين في حالة نشوب حرب نووية.