أدانت الخارجية التركية، الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2020، بشدة احتجاز قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر سفينة تجارية تركية، مؤكدة أن استهداف مصالح أنقرة في ليبيا سيكون له عواقب وخيمة.
الوزارة أفادت في بيان لها بأن ما يدعى "الجيش الوطني الليبي" التابع لخليفة حفتر، أوقف سفينة تحمل اسم "مبروكة"، ترفع علم جامايكا، وتشغلها شركة تركية وأفراد طاقمها أتراك، قبالة سواحل مدينة "مرسى سوسة"، مشيرة إلى أنه تم احتجاز السفينة وتوقيف طاقمها، وفرض غرامة مالية عليها.
أضافت الوزارة: "ندين بشدة هذا الإجراء، يجب اتخاذ خطوات تضمن استئناف السفينة لرحلتها المخطط لها"، كما أوضحت أن حفتر وقواته يواصلون موقفهم "العدائي"، في الوقت الذي تتقدم فيه العملية السياسية بين الشعب الليبي، بقيادة الأمم المتحدة.
تابع البيان قائلاً: "إن استهداف المصالح التركية في ليبيا سيكون له عواقب وخيمة، ونذكّر مرة أخرى بأننا سنعتبر هؤلاء العناصر أهدافاً مشروعة".
اعتراض السفينة التركية
يأتي هذا بعد أن أعلنت قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، عن احتجاز سفينة تجارية تابعة لتركيا، أثناء نقلها أدوية إلى مدينة مصراتة الليبية، بذريعة "عدم امتثالها للتعليمات"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية التركية.
المتحدث باسم حفتر، أحمد المسماري، قال في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تم احتجاز سفينة تحمل اسم "مبروكة" وترفع علم جامايكا وتعود ملكيتها لمواطن تركي.
كذلك زعم المسماري أن احتجاز السفينة جرى "لدخولها إلى منطقة محظورة، وعدم استجابتها للنداءات"، مشيراً إلى أنه تم نقلها إلى ميناء رأس الهلال.
يتكون طاقم السفينة من 9 أتراك و7 هنود وأذربيجاني واحد، وبحسب المسماري فإنها تخضع للتحقيق والمراقبة بسبب "انتهاكها القواعد والقوانين البحرية"، على حد قوله.
في نفس السياق، قال المسماري في تصريحات لفضائية "الحدث"، إن "سفينة تركية تحمل أدوية باتجاه مصراتة، ولكن دخلت منطقة محظورة"، زاعماً أنهم وجهوا نداءات للسفينة ولم يتلقوا رداً، مضيفاً: "وإثر ذلك اقتربنا من السفينة بالقوارب ودخلناها، وكانت محملة بالأدوية نحو مصراتة".
أضاف المساري: "قبطان السفينة لم يتبع الإجراءات الواجب اتباعها، ودخل منطقة محظورة دون إذن، وتم التثبت من خلو السفينة من أي سلاح".
"سفينة للمنتجات الطبية"
نقلت وكالة الأناضول عن مصادر وصفتها بالموثوقة، قولها إن الشركة المشغلة للسفينة تواصلت مع طاقمها وأكدت أن وضعهم جيد، وأشارت المصادر إلى أن ما حدث هو إجراء ينفذ على السفن الأخرى أيضاً في المنطقة، وأن موضوع احتجازها غير وارد.من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر من تركيا -طلب عدم الكشف عن اسمه – قوله إن "السفينة تحمل أدوية ومنتجات طبية أخرى من مصر إلى ليبيا ومن المتوقع أن يُفرج عنها قريباً"، مضيفاً: "المرضى الذين يحتاجون بشكل عاجل للأدوية ومكونات الدم الموجودة على هذه السفينة ينتظرون في ليبيا. من الواضح أنها لا تحمل أسلحة أو أي شيء آخر (…) مثل هذا الاحتجاز لا يصح".